تحت عنوان "إسرائيل: "مرحبا بكم في أرض المجرمين" أكدت صحيفة "إندبندنت البريطانية فى مقالها اليوم أن الدولة الصهيونية تعاني من مجموعة من المشاكل الداخلية التي أثرت على صورتها الخارجية، وتوافد السياح عليها، خاصة بعدما حذرت حكومات كل من استراليا واليابان والولايات المتحدةوكندا والنمسا مواطنيها من زيارة إسرائيل. ونقلت الصحيفة مجموعة من التحذيرات نقلا عن صحيفة "هاآرتس الإسرائيلية -التى جمعتها ونشرتها الأسبوع الماضى – والتى ترسم صورة للمشاكل الدخلية التى تعانى منها الدولة العبرية ومنها إنتشار الجرائم والتطرف الدينى وتلوث المياه وسوء قيادة أصحاب السيارات . وركزت "هاآرتس" على تحذيرات الخارجية الأمريكية لمواطنيها المتوجهين للأراضى المقدسة والتى إعتبرتها مقبولة نظرا للظروف الراهنة ، حيث أوصت الخارجية الأمريكية رعاياها بضرورة توخى الحذر عند زيارة الأماكن المقدسة وإستخدام مرافق النقل العامة لتقليل فرص التعرض لعمليات إرهابية ... بينما منعت النمسا مواطنيها حتى من إستخدام مرافق النقل العامة فى إسرائيل . ويمكن أن تكون التحذيرات الأكثر أهمية، هي عند وصول الأمريكيين مطار بن جوريون الإسرائيلى والمعابر الأخرى، حيث يتعرضون للاستجواب لفترات طويلة والتفتيش الدقيق وإلقاء القبض على بعضهم للاشتباه في جرائم أمنية، مشيرة إلى مصادرة أجهزة الكمبيوتر المحمولة لبعض الأفراد دون إرجاعها. ويضيف الاستشاري الأمريكي: "طالب مسئولون أمنيون إسرائيليون بعض الزوار بالحصول على البريد الإلكتروني الشخصي لهم وحساباتهم في المواقع الاجتماعية كشرط للدخول". وحذرت بريطانيا، بعد اكتشاف نسخ مماثلة لجوازات سفر بريطانيين استخدمها إرهابيين في عملياتهم، من تسليم جواز السفر الخاص بالمسافر إلى أطراف ثالثة وألا يعرضوها إلا لمسئولين اسرائيليين عند الضرورة القصوى." وبالإضافة إلى ذلك، حذرت أمريكا أيضا من الحوادث المرورية، حيث انتشار القيادة العدوانية وعدم حفاظ العديد من السائقين على المسافات المفروضة الآمنة أو الإشارات قبل تغيير الممرات. وقد تكون مثل هذه التحذيرات على أساس سليم، ولكن جاءت ردود الأصعب من ذلك هو تحذيرات اليابان، جنبا إلى جنب مع كندا والنمسا، بعدم شرب ماء الصنبور الإسرائيلية.