أكد حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه سيكون الرئيس القادم، مطالبا الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية جديدة فور الانتهاء من وضع الدستور الجديد، قائلا إن "ذلك أمر منطقي، وإذا تم وضع أي استثناء في الدستور يسمح للرئيس الحالي بإكمال مدته، فإن ذلك سيكون دليلا على عدم ثقة الرئيس الحالي في حصوله على نفس النسبة التي حصل في الانتخابات السابقة". وأضاف صباحي، خلال ندوة له بمؤتمر الشباب الكاثوليكي بدير السيدة العذراء بالمقطم مساء أمس السبت، أن "المعركة القادمة مع الدستور الذي سيشكل مستقبلنا ومع الانتخابات البرلمانية التي اعتبرها أهم من الانتخابات الرئاسية، لأنها ستحدد الأغلبية القادمة لكي تتحقق أهدافنا بدولة مدنية لا علمانية ولا دينية". وتابع: «أنا ضد الدعوات التي تنادي بإسقاط جماعة الإخوان لأننا لسنا مع إقصاء أي طرف من الحياة السياسية، فدعاوى 24 أغسطس كانت مقترنة بالعنف في البداية، لذلك رفضت المشاركة بها» مشيرا إلى عدم جواز إسقاط رئيس منتخب شعبيا بانتخابات ديمقراطية، وأن إسقاطه يكون عن طريق صناديق الانتخابات. وقال حمدين إن أي جماعة تحاول الهيمنة علي الحياة السياسية فإنها لن تقوى على الشعب المصري الذي أسقط نظام مبارك، مضيفا: «الجماعة التي تحاول الهيمنة تقدم بذلك دليلا على عجزها إلى الناس، ويتم إسقاطها عن طريق الانتخابات». وأوضح حمدين أن "التيار الإسلامي حقق الأغلبية ليس لقوته إنما لضعف التيارات الأخرى، لذلك أنا أدعو جميع الأحزاب أن تنضم إلى التيار الشعبي حتى نحقق الأغلبية التي نستحقها"، معاهداً الحضور بكلمة شرف، على حد قوله، بأنه سيتحد مع الدكتور محمد البرادعي ومع كل القوي الثورية. ووصف حمدين النظام الاقتصادي لجماعة الإخوان بأنه أشبه بنظام الحزب الوطني، مؤكدا أنه ضد القرض الذي طلبت مصر الحصول عليه من صندوق النقد، وأنه كان من الأفضل أن نعتمد علي حلول وطنية بديلا عنه، على حد قوله، موضحا: «بالتأكيد تم وضع الشروط أمام مصر، ولا أصدق من يقول بغير ذلك، وإذا كنت رئيسًا لمصر لرفضته، عليه لأنه ليس من مصلحة مصر». وشدد صباحي على أنه ضد حذف خانة الديانة من بطاقة تحقيق الشخصية، مبررا ذلك بقوله: «من حق الجميع أن يفخر بدينه، سواء كان مسلما أو مسيحيا بشرط ألا يعادي الآخر ويشتركون في وطن واحد». وأكد صباحي أنه ضد أخونة الدولة المصرية، ولكنه قال إن هذا لا يعني بالضرورة عداءه لجماعة الإخوان، وإنما للحفاظ على هوية الدولة المصرية، أضاف: «أنا رئيس مصر القادم، وأثق في حب الشعب المصري، فبالعدل الذي يمثل جوهر الإسلام وبالمحبة التي هي قلب المسيحية سنبني مصر الجديدة».