قال الدكتور طارق فهمي الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن المفاوضات بين مصر وإسرائيل جارية منذ سنوات للإفراج عن الجاسوس "عودة الترابين" مقابل عدد من المصريين والفلسطينيين . وأشار إلى أن طرح قضية "ترابين" في الوقت الحالي تأتي في إطار إتمام المرحلة الثالثة من صفقة التبادل الفلسطينية – الإسرائيلية المعروفة باسم "شاليط" . وأضاف أن الوقت الحالي غير مناسب لإجراء مفاوضات لتبادل الأسرى لأن مصر تخوض معركة في سيناء وتركز مفاوضاتها مع الجانب الإسرائيلي حول "المنطقة الحدودية ج " وكيفية زيادة القوات المسلحة بها . ونوه إلى أن "ترابين" ليس قيمة كبيرة بالنسبة لإسرائيل ولا يمثل لها قيمة إستراتيجية لذلك فهي لا تلهث وراء الإفراج عنه . كانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت حكما فى 1999 بالسجن 15 عاما ضد عودة ترابين، بعد إدانته بتهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية لإسرائيل، والخيانة العظمى للوطن، أمضى منها 11 عاما بالسجون المصرية واسم الجاسوس الحقيقي "عودة سليمان حكي"، وينتمى لعائلة "حكي" إحدى الأسر البدوية التى تسكن صحراء النقب بوسط سيناء،وهى أحدى فروع قبيلة "الترابين" العربية التي تمتد جذورها إلى خمس دول عربية هى الأردن وسوريا وفلسطين وشبه الجزيرة العربية ومصر، وتعمدت إسرائيل إقران اسم عودة حكي بلقب قبيلته "الترابين"، بهدف إثارة القلاقل بين الدول الخمس. وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده " سليمان ترابين "بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية، أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب "سليمان" وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، ثم أصدرت المحاكم المصرية حكما ضده بالسجن 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة. وما إن تأكدت عائلته من خيانته حتى تبرأ منه الجميع واعتبروه إسرائيلياً.