وجه زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر رسالة بمناسبة عيد الفطر أعلن فيها عن ما وصفه ب" انتصارات ميدانية" ضد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ودافع قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولاياتالمتحدة. واعتبر الملا عمر أن المحادثات التمهيدية مع الولاياتالمتحدة لم تكن تعني الإذعان موضحا أن الهدف كان بدء عملية تبادل أسرى وفتح مكتب سياسي. وقال الملا عمر الذي تقول الحكومة الأفغانية انه موجود في باكستان في رسالته النادرة ان نقل المسؤوليات الذي ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الأطلسي مسؤوليات إضافية للقوات الأمنية الأفغانية بحلول نهاية 2014، يعتبر إشارة إلى الهزيمة وحذر من أن الحرب ستستمر بعد رحيلهم. وقد وقعت الولاياتالمتحدة اتفاق شراكة إستراتيجية مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تعهدت فيه تقديم الدعم بعد رحيل القوات القتالية ويتوقع أن تبقي على قوة صغيرة في البلاد بعد الانسحاب. ورفضت طالبان على الدوام التفاوض مباشرة مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي المدعومة من الغرب، معتبرة إياها “دمية" واشنطن. ووصفها الملا عمر في رسالته بأنها “فاسدة ومريضة وتشهد انهيارا". لكن في الرسالة قال الملا عمر إن حركة طالبان “ستبذل جهودا للوصول إلى تفاهم مع الفصائل الأفغانية في الوقت المناسب بعد انسحاب الغزاة". وقال الملا عمر إن حكومة برئاسة طالبان “ستعطي النساء كل الحقوق المشروعة وفقا للشريعة الإسلامية والمصالح الوطنية وثقافتنا النبيلة". واعتبر الملا عمر أن عمليات الفاروق العسكرية التي تنفذها حركة طالبان "تستعين بالتكتیكات القتالیة المتطوّرة و تشمل أفغانستان بكاملها". و اكد عمر ان "دعایة" نقل السلطة من المحتلّین إلی من وصفهم ب"عملائهم الأفغان" هي مسرحیة خادعة یوظّفها العدوّ لإخفاء هزیمته من ناحیة، ولخداع الشعب الأفغانی والعالم من ناحیة أخری لیظهره لهم بأنّ المحتلّین یثقون حقیقة في الجانب الأفغاني، ویریدون أن یُسلّموا إلیهم مستقبل البلد إداریاً وعسكریاً. واوضح ان وكل المناطق التي تمّ فیها نقل السلطة شكلیّاً تخضع عسكریاً وأمنیاً لسیطرة الاحتلال و یملكون فیها سلطة القیام بالعملیات والمداهمات اللیلیة.