كشف وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، عن أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري أموس، أكدت له أن العرب لم يتبرعوا بدولار واحد لمساعدة الشعب السوري. وقال المعلم في لقاء مع التليفزيون الرسمي السوري سوف يبث في مساء اليوم، ونشرت مقاطع منه على شريط إخباري على شاشة التليفزيون: "خلال لقائي بأموس أمس سالتها عن الدول التي تبرعت لمساعدة الشعب السوري إنسانيا، وقالت إن هناك 4 دول ولم يأتنا دولار واحد من العرب". وأضاف المعلم، "قلت إلى أموس لديهم المال لدعم المسلحين بالسلاح وتدمير المنازل والبنى التحتية في سوريا وتهجير الناس، لكنهم لا يدفعون دولارا واحدا من اجل مساعدة هؤلاء أو إعادة بناء ما دمره المخربون". وكانت أموس، أعلنت صباح اليوم في ختام زيارة إلى سوريا استغرقت 3 أيام أن أكثر من مليون لاجئ سوري يعانون من "فقر مدقع"، وأن مليونا آخرين في حاجة إلى "مساعدة عاجلة" بسبب تاثير الأزمة المتزايد على "الاقتصاد وظروف المعيشة". وأعلنت أنها ستواصل ضغوطها على دمشق كي تسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالعمل في سوريا، وقالت: إن الحكومة أعربت لها عن قلقها من "إن تقع المساعدات في نهاية المطاف بأيدي الجماعات المسلحة أو الإرهابيين"، مشيرة الى ان هذه القضية اثيرت معها في كل لقاءاتها مع الوزراء السوريين". واأكدت اموس أنها "ستستمر بالضغط على الحكومة لكي تصبح أكثر مرونة في تعاملها مع العمليات الانسانية"، لافتة إلى "عدم وجود سبب يحول دون حصول السوريين العاديين على القدر الممكن عمليا من المساعدة". وتعاني مناطق عدة في سوريا، لا سيما تلك التي تشهد عمليات عسكرية واسعة، من نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية الإساسية والأدوية والرعاية الصحية. وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، في بيان الثلاثاء، أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى الأردن وتركيا ولبنان والمسجلين لديها بلغ نحو 158 ألفًا، مشيرة إلى أن هذا العدد هو دون العدد الحقيقي للاجئين