الكثير من المتابعين للتطورات الحركة الموسيقية الاخيرة سيعتقد ان الفرق الموسيقية والباندات التى يكونها الشباب انتشرت فى الفترة الأخيرة فقط وخصوصا بعد الثورة المصرية ، الأ أن ذلك غير صحيح بالمرة فالفرق الموسيقية تأسست مع بدابة السبعينات وخصوصا بعد حرب أكتوبر 73 عندما قام الفنان الراحل محمد نوح بتأسيس فرقة النهار والتى قدمت موجة جديدة من الأغانى الوطنية والحماسية ولعل أشهر هذه الأغانى أغنية " مدد مدد شد حيلك يا بلد " ومن بعدها ظهرت فرق كثيرة من هذا النوع مصل فرقة ( المصريين و الأصدقاء ) . وبعد ذلك اندثرت هذه الظاهرة من نهاية الثمانينات الى بداية الألفية الثالثة حينما كون أربعة شباب دارسين موسيقى بمعهد الكونسرفتوار فريق وأما الغنائى الذى أعاد الى أذهاننا مفهوم الفرق الموسيقية ولكنهم قدم نوع مختلف من الأغانى التى أعتدنا عليها من الفرق الموسيقية حيث حاولوا أن يقدموا أغانى تشبه الأغانى التى تقدمها الفرق الغربية ألا أن قامت ثورة 25 يناير ووجدنا أنفسنا امام سيل جارف من الفرق والباندات وكلها تركز فى أغانيها على الموضوعات التى تتعرض لقضايا البلد وهمومها . الجمعة أجرت تحقيق بخصوص هذه الظاهرة وسألت بعض المتخصصين بالموسيقى العربية وأعضاء بباندات مختلفة . وبدان بالموسيقى والملحن فتحى سلامة فأنتقد انتشار الفرق وتكوينها من أعضاء غير دارسين ومتخصصين وقد يكونوا موهوبين ولكن بدون دراسة ، كما أنتقد جهل معظم أعضاء هذه الفرق ومحاولتهم استغلال قضايا الشعب المصرى وهمومه وحاولوا الركوب على ثورة 25 يناير وأحداثها وتقديم أغانى تتناول أحداثها لكسب تعاطف الشعب المصرى لهم ، وأكد سلامة أن ذلك موجود بنسبة 99% من معظم الفرق التى انتشرت فى الفترة الأخيرة وبالنسبة لرامى عصام فهو مطرب أستغل الثورة المصرية لتحقيق نجاحات شخصية ولا يتمتع بصوت جيد ولا يجيد التلحين . فى حين أختلف الملحن حسن دنيا مع الموسيقى فتحى سلامة فى آراؤه وأكد أن انتشار هذه الفرق عملية ايجابية ويرى فيها امتداد لفرقة المصريين ، بالإضافة أن هذه الفرق تقدم فكر جديد وتهتم بقضايا المجتمع ، لكنه أنتقد عدم تركيز الاعلام على أعمالهم وعرضها بالصورة المطلوبة وفرد مساحات لهم لأنهم يقدموا فكر سياسى وثقافة لأن معظم هذه الفرق لديها هدف أُنشئت من أجله ، وبالنسبة لظاهرة رامى عصام وحمزة نمرة فأعتقد أنهما ظاهرتان ايجابيتان لأنهم بقدموا مواضيع اجتماعية تهم الشعب المصرى ، بالإضافة أن هذا الثنائى فاهم مزيكا . وفى الجهة المقابلة أكد لنا محمود وهدان مدير أعمال وأحد أعضاء ضحكة باند أنه يرى أنها ظاهرة إيجابية لكن لابد من تقنين العملية بعض الشيء وفرض رقابة على هذه الرق ولا أقصد هنا الرقابة التى تتحكم بطبيعة الموضوعات التى نتناولها فى أغانينا ، أنما قصدى الرقابة التى تحافظ على تقاليد هذا المجتمع وتضمن له الحفاظ على هويته .