تسود حالة من الغموض حاليا حول هوية مرتكبي الحادث ا لارهابي الذي وقع مساء الاحد وقام خلاله مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي باطلاق النار علي موقعا لقوات حرس الحدود المصرية بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح بشمال سيناء مما اودي بحياة 16 فردا عسكريا تم تشييع جثمانهم اليوم واصيب 7 اخرون يتلقون العلاج حاليا بمستشفي كوبري القبة العسكري. وتبادلت العديد من الجهات الاتهامات فيما بينها واصدر العديد من الاحزاب السياسية والسياسيين المصريين تصريحات تدين جهات مختلفة وتتهمها بارتكاب الحادث ومنها الموساد الاسرائيلي والحركات الجهادية الفلسطينية ،علي الجانب الاخر قامت تلك الجهات بتبريئ انفسها من ارتكاب الحادث البشع من خلال تصريحات كبار مسئوليها. حيث حمل بيان جماعة الاخوان المسلمين الموساد الاسرائيلي مسئولية الحادث ونسبه اليه معللا محاولة اسرائيل اجهاض الثورة المصرية مرارا وتكرار وانها المستفيد الاول من الحادث لاغلاق المعبر في وجهه اللاجئين الفلسطنيين وتعطيل عجلة بناء مصر علي يد الجماعة . وطالب المتحدث باسم حركة" فتح" الفلسطنينة في تصريحات صحفية بتكاتف الحكومة المصرية ونظيرتها الفلسطينية لالقاء القبض علي مرتكبي هذا العمل الجبان واشار هو ايضا باصابع الاتهام الي الموساد الاسرائيلي في امكانية ارتكاب هذا الحادث حيث انها تسعي الي احداث فتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني ولفت الانظار عن ما ترتكبه بشان الفلسطنيين في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية الواقعة تحت الحصار الصهيوني . في السياق ذاته نفي مسئولون كبار بحركة حما س امكانية تورط غزة في الحادث ومهاجمة عسكريين مصريين وخاصة بعد ذكر عدد من التقارير قيامها بذلك ،وحملوا الموساد الاسرائيلي مسئولية ارتكباب الحادث بهدف احداث زعزعة في العلاقات المصرية الفلسطينية واغلاق معبر رفح والتغطية علي ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من ممارسات ضد ابناء الفلسطينيين وبخاصة في مدينة القدسالمحتلة. ودعت وسائل الاعلام المصرية علي اختلاف انواعها عدم الانجرار وراء الاشاعات المترددة حول تورط فلسطنيين في الحادث وان ما تدعيه بعض القنوات والصحف عن امكانية شروع عناصر جهادية فلسطينية في قتل افراد بالقوات المسلحة المصرية خطا كبير وعدم وجوب الزج بارتكاب فلسطينيين الحادث دون التحقق من ذلك. علي الجانب الاخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في رده على اتهامات ضلوع الموساد في الهجوم "حتى من يقول هذا عندما ينظر إلى نفسه في المرآة لا يصدق الهراء الذي يقوله معللا ان السلطات لاسرائيلية قامت بمهاجمة مرتكبي الحادث بعد دخولهم الاراضي الاسرائيلية مباشرة وقتلت معظمهم وتتعاون حاليا مع السلطات المصرية لالقاء القبض علي الجناه فكيف لها ان تكون هي مرتكبة الحادث. جدير بالذكران السلطات الاسرائيلية سلمت نظيرتها المصرية جثامين خمسة ممن نفذوا عملية الهجوم في سيناء وحتى هذه اللحظة لم تكشف هذه السلطات عن جنسياتهم وهذا امر مستغرب لان كشف هذه الجنسيات سيقطع الطريق على الفتنة ويبرئ الفلسطينيين من تبعاتها خاصة ان بعض الكارهين للجانبين اي الرئيس مرسي والفلسطينيين وغالبا هم من انصار النظام السابق بدأوا يشنون الحملات على المحاصرين في قطاع غزة ويطالبون بالانتقام منهم وتشديد الحصار عليهم حتى قبل ان تبدأ التحقيقات لمعرفة الظروف المحيطة بالهجوم وهوية منفذيه