ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في تغطيتها لأحداث الشرق الأوسط على قضايا عدة منها زيارة المرشح الرئاسي الأمريكي ميت رومني لإسرائيل والملف السوري. وتحت عنوان "عشرة أسباب تجعل زيارة رومني لإسرائيل خيارا سيئا"، كتب خوان كول مقالا لصحيفة الجارديان. يقول كول" زيارة المرشح الجمهوري لإسرائيل لم تكن خيارا جيدا حيث إنه شارك في حملة لجمع التبرعات في دولة خارجية كهدف لاستقطاب شريحة من الناخبين داخل الولاياتالمتحدة وهم اليهود والمسيحيون الصهاينة، بالإضافة إلى الإنجيليين، وعلى أمل أن يصوت أبناء هذه الشرائح له خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة". ثانيا خرق رومني تعهداته السابقة بالحفاظ على الشفافية، وأطلق حملة جمع التبرعات بعيدا عن رقابة الصحافة. وعلى هذا المنوال قدم الكاتب عشرة أسباب لتوضيح رأيه بأن الزيارة لن تضيف إلى رصيد رومني بل بالعكس قد تنتقص من شعبيته. عريقات يهاجم رومني أما جريدة الفانانشيال تايمز فقد نشرت خبرا لتغطية زيارة ميت رومني إلى إسرائيل وأصدائها في الجانب الفلسطيني وذلك تحت عنوان "الفلسطينيون يهاجمون ضبابية رؤية رومني بخصوص الشرق الأوسط" وقالت الصحيفة إن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انتقد تصريحات رومني في إسرائيل ووصفها بالعنصرية، كما وصف عريقات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية بأنه رجل يفتقد إلى المعلومات، وإلى الرؤية والفهم الصحيح لقضية الشرق الأوسط. عريقات: رومني يجهل الشرق الأوسط. وكان رومني قد قارن بين الوضع الاقتصادي بين الإسرائيليين والفلسطينيين -على أساس الفروق التى قال إنها ثقافية بين الجانبين- خلال كلمتة في مهرجان لجمع التبرعات في القدس يوم الاثنين الماضي. القاعدة في سوريا وتحت عنوان "القاعدة تغير طبيعة المعارك شرق سوريا" يقول تقرير في الجارديان إنه "بينما كانوا يقفون خارج مبنى حكومي في مدينة محسن كان من الصعب أن تميز رجال أبو خضير عن بقية رجال الجيش السوري الحر، أو الكتائب المسلحة الأخرى المشاركة في الحرب في سوريا باستثناء لحاهم الطويلة. لكن هؤلاء المتطوعين في فيلق "الغرباء"، وهم من يقاتلون من نفس منطلق "القاعدة" الديني وقد جاءت التسمية من أناشيد إسلامية منتشرة تمجد قتال أسامة بن لادن ورفاقة في جبال أفغانستان وهؤلاء مجموعة من بين عدد آخر من الفصائل المسلحة التى انتشرت في شرق سوريا مؤخرا مع امتداد المعارك ضد الحكومة السورية إلى هذه المناطق. ويحاول المقاتلون الإسلاميون الاندماج مع بقية الفصائل المسلحة حيث "يشعر البعض بالحساسية من حمل الأعلام السوداء"، كما يقول أبوخضير حيث إن البعض لايزال يخاف من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن قيامها بمحاربة الإسلاميين في سوريا حسب تعبيره. وعن الملف السوري نشرت جريدة الإندبندنت تقريرا تحت عنوان"الجميع يترك حلب باستثناء المقاتلين" حلب خالية من أهلها الحكومة السورية والغرب يتفقان على أن هناك وجود ملحوظ لتنظيم" القاعدة" في سوريا وكتب مراسل الصحيفة كيم سونجوبتو من داخل المدينة مشاهداته خلال الساعات الماضية مؤكدا وجود حالة من الهدوء الغريب في مدينة حلب لكن الرياح تتلاعب بقطع القماش التى يستخدمها المسلحون لتمويه مواقعهم عن أعين عناصر جيش الأسد. وخلال ساعات طويلة لا تكاد تسمع إلا أصوات النقاشات المتعجلة بين المسلحين، وذلك بعدما ترك أغلب أبناء المدينة منازلهم ونزحوا خارجها، كما نسمع بين الحين والآخر طلقات نارية متفرقة تؤكد وجود القناصة فوق مبان مختلفة. "تبا لك" هكذا يصيح السائق المرافق للمراسل "بينما كنا جميعا نغوص في مقاعد سيارتنا للاحتماء من رصاص أحد القناصة لكن بدلا من الرصاص فوجئنا بقذيفة آر بي جي تمر من فوقنا لتضرب أحد المباني القريبة". انشقاق جديد جريدة التليجراف كتبت تحت عنوان"أكبر دبلوماسي سوري في لندن يستقيل احتجاجا على قمع النظام". وقالت الجريدة إن أكبر دبلوماسي سوري في سفارة بلاده في لندن تقدم باستقالته احتجاجا على سياسة القمع والقتل التى يمارسها نظام بشار الأسد ضد مواطنيه. ونقلت الجريدة عن خالد الأيوبي القائم بأعمال السفير السوري قوله "إنه لا يستطيع أن يواصل تمثيل نظام قتل شعبه وقمع مواطنيه بهذا الشكل". وجاء ذلك في رسالة وجهها الأيوبي إلى وزارة الخارجية البريطانية صباح الاثنين. ويأتي ذلك في إطار سلسلة من الانشقاقات التى يواجهها النظام السوري بين الدبلوماسيين والعسكريين على حد سواء، والتى تزايدت خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ.