أكد استطلاع "جالوب" المنشور علي الموقع الإلكتروني للمعهد في 16 يوليو الجاري، أن المصريين الداعمين لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين ، و حزب النور السلفي، فضلا عن المؤيدين للأحزاب الليبرالية والعلمانية تشاركوا في نفس الأولويات وبنفس الطريقة. اكد الاستطلاع ان المصريين حددوا الوظائف كالتحدي الأول الذي يجب أن تواجه حكوماتهم بغض النظر عن الانتماء السياسي لعينة الاستطلاع، وبنسبة متقاربة بين المستطلعين جاء في أولوياتهم بعد ذلك انتعاش الوضع الاقتصادي العام واستعادة الأمن . وجاءت "قضية الأمن" كالأولوية الثالثة والأخيرة بالنسبة لمطالب المصريين الحالية من الحكومة، حيث بلغت نسبتها عند الجمهور العام 20%، وأنصار الحرية والعدالة 18%، وأنصار النور السلفي 22%، بينما أنصار الأحزاب الليبرالية 21%. . وأشار المعهد الأمريكي في تحليله لنتائج الاستطلاع أنه يظهر أن أولويات المصريين تتناقض مع تسليط الضوء علي الأمور السياسية منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن القضايا التي ظهرت خلال المواجهة الأخيرة بين مرسي والسلطة القضائية والمجلس العسكري الذي استعاد السلطة التشريعية قبيل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، لا تتفق مع ما يشعر المصريون أنها أولويات الحكومة التي يجب أن تمضي في إنجازها. وأوضح "جالوب" أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسوق العمل الصعب وراء تحديد المصريون توفير الوظائف وانتعاش الاقتصاد كأولويات المرحلة الحالية، مضيفا إن 95% من المصريين ذكروا أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير خلال ال 12 شهرا الماضية، و88٪ يقولون انه وقت صعب العثور على وظيفة في المدينة أو المنطقة التي يعيشون فيها. وذكر "جالوب" أنه بينما ينشغل قادة مصر بالصراع علي سلطات الحكومة، فإن المصريين يركزون علي البطالة وخلق فرص عمل، مشيرا إلي أن نعدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية كانت واحدة من القضايا الرئيسية التي فجرت انتفاضة في البلاد في يناير 2011، وأنه منذ ذلك الوقت فإن الاقتصاد المصري في تدهور ، ومعدل خط الفقر في البلاد قد ازداد، وفقا لمصادر حكومية. ودعا "جالوب" مرسي لتتماشي أولوياته مع مصالح الشعب المصري، لكي يحشد التأييد له في صفوف الذين لم يصوتوا له في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا أن بعد تحقيق مرسي نصر انتخابي محدود، فإنه يمكن الاستفادة من تركيز الجهود علي البطالة والأزمة الاقتصادية الحالية في مصر، مشيرا إلي أن تحقيق تقدم في تلك الأولويات يمثل مستوي من النجاح خلال فترة رئاسته . وفقا لنتائج الاستطلاع الذي جري في الفترة من 8 إلي 15 إبريل الماضي، فإن المؤيدين لحزب الحرية والعدالة حققوا أعلي نسبة بلغت 41%، تري أن البطالة أهم قضية وتحدي علي الحكومة التصدي له، وتشارك معهم أنصار حزب النور في نفس الأولوية بنسبة بلغت 36%، والجمهور العام 39%، بينما 37% من أنصار الأحزب الليبرالية. وشملت عينة الاستطلاع إجراء مقابلات وجها لوجه مع 1074من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15عاما وما فوق .