اجتماع سري لعدد كبير من رجال الأعمال الاقباط تحت رعاية الدكتور ثروت باسيلي وبمساندة بعض كبار الاساقفة بهدف فرض الانبا يؤانس على المجمع المقدس ودعمه للجلوس على كرسي البابوية المرقسية كشف عن حقيقة الصراع الدائر داخل الكاتدرائية بعد رحيل البابا شنودة الثالث وحرب الحمائم والصقور بين مراكز القوى داخل الكنيسة . يعد الأنبا يؤانس أبرز المرشحين للجلوس على كرسي الكاتدرائية خلفا لقداسة البابا شنودة الثالث خصوصا وانه كان السكرتير الشخصي للبابا خلال الفترة الأخيرة. خاصة مع تدهور حالة البابا شنودة الصحية خلال السنوات الماضية. وكان يؤانس ملازمًا له بصورة دائمة بحكم منصبه. وهو ما جعله فى بؤرة الاهتمام. يدعم موقف الأنبا يؤانس أن معظم الأساقفة الذين جاءوا إلى الكرسي البابوي عملوا في منصب السكرتير الشخصى للباباوات الذين سبقوهم. حتى أن البابا شنودة نفسه كان سكرتيرا شخصيا للبابا كيرلس السادس. بالإضافة إلى ما يشاع عن قرب الأنبا يؤانس من الدولة. وعلاقاته الممتدة بأجهزتها المختلفة. وهو أمر طبيعى خلقه له منصبه القريب جدا من البابا شنودة. ويلمح البعض فى ذلك إلى إمكانية تدخل الدولة فى إختيار البابا الجديد. مستندين فى ذلك الى الرواية التى ذكرها الكاتب محمد حسنين هيكل فى كتاب خريف الغضب حول كيفية تدخل الدولة فى اختيار الأنبا شنودة إلى الكرسي البابوي. كل تلك الأسباب جعلت الأنبا يؤانس ينظر إلى الكرسي البابوي على أنه بات قريبا منه. فأخذ يروج لقصة أنه البابا رقم 118 ، وأن السيدة العذراء ظهرت له وأخبرته بذلك. وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. إلا أن الموضوع لم يلق صدى واسعا إلا فى المرة الأخيرة قبل أربعة شهور، حين خرجت الشائعات تدعمها حقائق. روى عنها أنه كانت ورقة بخط يد الأنبا يؤانس تحكى قصة رؤيا بوفاة البابا يوم 22 أغسطس آب الماضي ومجيء الأنبا يؤانس خلفا له. وحدث أن وقعت تلك الورقة من ملف كان يحمله الأنبا يؤانس. فالتقطه أحد خدام الكنيسة وأرسله إلى البابا شنودة ، كما تردد كثيرا أن الأنبا يؤانس هو من تعمد تسريب تلك الورقة. تولى البابا شنودة التحقيق بنفسه فى تلك الشائعة ، ولم يعلن عن النتيجة التي توصل إليها. لكن نتائجة بدت فى سلوك البابا الرامي لاصطحاب الأنبا يؤانس في كل حركاته وسكناته لنفي تلك الشائعات. وهو ما يزيد موقف الأنبا يؤانس قوة. ويجعله منافسًا قويًا في الانتخابات إذا ظل فى منصبه حتى تتم. وتعد شائعة وفاة البابا الراحل التي اطلقها يؤانس من اكبر الخطايا والتي كشفت عن مطامع الانبا يؤانس في الكرسي البابوي مبكرا وذلك بالتعاون مع رجل الاعمال الشهير ثروت باسيلي وهو ما دفع البابا للتحقيق معهم اثناء زيارتهم للولايات المتحدة حيث اصطحب الانبا يؤانس معه و طلب حضور باسيلي المقيم في الولاياتالمتحدة بشكل مستمر وانتهى التحقيق باقالة باسيلي من وكالة المجلس الملي واستبعاد يؤانس بشكل مؤقت من الكاتدرائية وعودته للدير . وقد بدأت قوة نفوذ الانبا يؤانس تتضح اكثر بعد إقناعه للبابا شنودة بتعيينه رئيساً لعدد من المؤسسات الكنسية الكبري التي مكنته من توسيع دائرة نفوذه ومن الحصول علي السيولة الكاملة للمنح والمنع ومن هذه المؤسسات رئاسته لمجلس إدارة كنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف وكنيستها في جاردن سيتي وكذلك في المرعشلي وبذلك استطاع الأنبا يؤانس أن يفرض سيطرته علي الأقباط في مصر الجديدة ووسط البلد والزمالك وهي الأماكن التي يصلي بها كبار الشخصيات القبطية ورجال الأعمال.