أكد الدكتور مرسي أن الغالبية العظمى من نواب الشعب ترفض استمرار الحكومة الحالية الفاشلة وبرنامجها لأنه برنامج لا يصلح لأن يكون لمصر الآن ولو لفترة قصيرة وكل لجان البرلمان واللجنة العامة ترفضه مؤكدا أن الذين شاركوا فى الثورة وهم ما يزيد عن 20 مليون لديهم القدرة على العودة مرات عديدة من أجلها، فالشعب يراقب ويعى ويفهم ولن يسكت طويلاً. وأوضح أن سحب الثقة من الحكومة ليست إرادة حزب الحرية والعدالة فقط وإنما رغبة عامة من كل النواب داخل المجلس، ولائحة مجلس الشعب لديها من الإجراءات ما يكفل ذلك والحديث عن عدم جواز سحب الثقة من خلال تفسير الاعلان الدستورى هو حديث غير صحيح، ولا يمكن عملياً استمرار حكومة فاشلة منزوعة الصلاحية وأشار إلى أن هناك محاولات شديدة على الساحة الآن من السلطة التنفيذية وممن ينتمون للنظام السابق، لتعويق البرلمان عن تلبية مطالب الشعب والثورة. ولفت د. مرسي إلى أن المجلس العسكري أخطأ في تقدير الموقف بإبقائه على حكومة الجنزوري .. فعناصر الموقف واضحة والعابثون بأمن الوطن معروفون والأزمات المفتعلة يبدو فيها فعل الفاعل مثل البنزين والسولار رغم وجود المستودعات مملوءة في جميع المحافظات .. والمشكلات لا تأتي فجأة وتحل فجأة .. السولار يفرغ في الصحراء .. هذا كله يقلقنا، ويستوجب تدخل صاحب القرار .. وهو لا يتدخل لماذا؟! وشدد على أن الحال الاقتصادي والأمني الموجود في الوطن يزداد سوءًا يومًا بعد يوم بالتزامن مع انتخابات الرئاسة كى يصل للناس إحساس بأن الثورة لم تفعل شيئًا، مبينًا أن السلطة التنفيذية كان يجب عليها أن تلبى بانصياع تام مطالب وقرارات البرلمان. وقال إن محاولات إحراق الوطن والفساد المستشري حتى الآن يتطلب إعطاء الفرصة للمخلصين من هذا البلد لتحمل المسئولية لإنقاذ مصر، معربًا عن قلقه بإجراء انتخابات الرئاسة فى هذا الجو وفى ظل هذه الحكومة الفاشلة، وفى ظل أزمات مفتعلة كثيرة بلا أي ردود فعل إيجابية من السلطة التنفيذية تجاه هذه الأزمات مضيفًا أن الحزب بعد المستجدات الكثيرة على الساحة وبروز معلومات ورغبات وتحالفات جديدة وقلق حول جدية نقل السلطة وغيرها من الظروف الدولية (قبول كل حكومات العالم لنتائج الانتخابات البرلمانية)، كل هذا يستدعي أن يعيد الحزب دراسة الموقف من انتخابات الرئاسة، فهناك مقترح في مؤسسات الحزب والجماعة للدفع بمرشح من الإخوان للرئاسة. وأكد أن البرلمان الحالي برلمان شعبي وثوري ومستمر ويمارس دوره على أكمل وجه وهو ما يزعج الفاسدين، ممن امتلكوا مالا حراما يريدون الحفاظ عليه بشراء وسائل الإعلام وتحريك البلطجية الذين تربوا في أحضان النظام السابق لتزوير الانتخابات.