أكد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، أن تقديم مرشح من جماعة الإخوان المسلمين أمر مطروح حاليا بسبب المستجدات التى طرأت على الساحة مؤخرا، مشير إلى أن القرار النهائى سيصدر خلال هذا الأسبوع بعد اجتماع مجلس شورى الجماعة والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة. وقال د. مرسى فى حديثه للإعلامى عاصم بكرى ببرنامج "أهل البلد" على قناة مصر25 أن الحزب بعد المستجدات الكثيرة على الساحة وبروز معلومات ورغبات وتحالفات جديدة وقلق حول جدية نقل السلطة وغيرها من الظروف الدولية (قبول كل حكومات العالم لنتائج الانتخابات البرلمانية)، وكل هذا يستدعى أن يعيد الحزب إعادة دراسة الموقف من انتخابات الرئاسة، فهناك مقترح فى مؤسسات الحزب والجماعة للدفع بمرشح من الإخوان للرئاسة. وأضاف أن الغالبية العظمى من نواب الشعب ترفض استمرار الحكومة الحالية الفاشلة، لأن برنامجها لا يصلح لأن يكون لمصر الآن ولو لفترة قصيرة وكل لجان البرلمان واللجنة العامة ترفضها. وأشار إلى أن سحب الثقة من الحكومة ليست إرادة حزب الحرية والعدالة فقط وإنما رغبة عامة من كل النواب داخل المجلس، وهو مطلب كل القوى السياسية فى مصر، ولائحة مجلس الشعب لديها من الإجراءات ما يكفل ذلك والحديث عن عدم جواز سحب الثقة من خلال تفسير الإعلان الدستورى هو حديث غير صحيح، ولا يمكن عملياً استمرار حكومة فاشلة منزوعة الصلاحية، فعندما نرى أزمات متكررة تتعلق بمتطلبات الحياة اليومية للمواطنين، وتفشل الحكومة فى مواجهتها فيجب عليها أن ترحل، لأنها دائما ما تقف عاجزة تماما أمام أى أزمة. وأوضح أن الكثير من الأزمات التى يعانى منها الشعب المصرى الآن مفتعلة، فهناك علامات استفهام حول تكرار أزمة البنزين والسولار أثناء تواجد وفد صندوق النقد الدولى، ويجب على المجلس العسكرى القائم بأعمال رئيس الجمهورية أن ينفذ إرادة البرلمان لأن إرادة البرلمان هى إرادة الشعب، ولأن مجلسى الشعب والشورى هما العمود الفقرى للدولة، مطالبا المجلس العسكرى بأن يتدخل لحل أزمات مصر بإقالة الحكومة.