وصفت المهندسة جنان بوشهري مواد التنظيف المستخدمة في المنازل ومواد صيانة السيارات والعناية بالحدائق، بالالغام الخطرة التي قد تنفجر اذا لم نحسن استخدامها، فقد تقدمت بورقة عمل مع المهندسة ذكرى بهبهاني، تحمل عنوان «دراسة تحليلية للمواد المنزلية الخطرة المستخدمة في دولة الكويت»، في المؤتمر العربي الثالث لمعهد البحوث والدراسات البيئية في جامعة عين شمس، الذي عقد تحت عنوان «الادارة البيئية والصحية للمدن العربية»، تحدثت فيها عن ماهية المواد المستخدمة في المنازل التي تشكل خطورة على الحياة، ومنها منظفات الزجاج والافران والحمامات وملمعات الاثاث والاصباغ وغيرها، بالاضافة إلى المواد الخاصة بصيانة السيارات والاسمدة ومبيدات الحشرات التي تستخدم في الحدائق. حول الخطر الذي تشكله بعض المواد المنزلية قالت جنان بوشهري: على سبيل المثال استخدام كمية اكثر من اللازم من منظفات الافران التي تحتوي على هيدروكسيد البوتاسيوم، قد يؤدي الى حروق جلدية والتهابات في العين. امام ملمع الزجاج فهو يحتوي على مادة الامونيا سريعة التبخر التي قد تصل الى العين والجلد، وتؤدي الى الالتهابات فيهما. ثم ان تكرار استعمال المنظفات بشكل عام عدة مرات وبكميات كبيرة من دون اتخاذ الاجراءات الصحية بعد استعمالها كغسل اليدين والوجه ومسح الاسطح التي تم تنظيفها بهذه المواد بالماء لازالة المواد العالقة، قد يؤدي إلى حدوث اصابات في حال ملامستها للجلد أو استنشاقها أو التعرض لالتهابات وتهيج في العيون ومجرى الجهاز التنفسي. كما قد تسبب اضرارا للجهاز الهضمي والكلى والكبد، مع الاشارة الى ان آثار اضرار هذه المواد تظهر على المدى البعيد، وهذا ما يجعل الناس لا يشعرون بخطورتها. إجراءات السلامة : ثم تحدثت بوشهري عن خطورة عدم اتباع اجراءات السلامة في تخزين هذه المواد أو التخلص منها، فقالت: يجب عدم شراء هذه المواد بكميات كبيرة، لان تخزينها يحتاج الى ظروف معينة تضمن عدم تفاعلها مع مواد اخرى أو انفجارها أو تسربها. فهذه المواد تحتوي على مركبات كيميائية خطرة على صحة الانسان من جهة وملوثة للبيئة من جهة اخرى، وتحتاج الى طرق خاصة في التعامل معها وتخزينها لضمان تجنب اي حوادث أو اضرار بيئية قد تسببها. فعلى سبيل المثال لا يجب الاحتفاظ بمواد العناية بالسيارة في داخلها، لان جو الكويت الحار قد يؤدي إلى انفجارها، وكذلك بالنسبة لمواد تنظيف المنزل التي يجب ان تخزن في اماكن باردة ومعزولة حتى لا تصل الى يد من يجهل كيفية استعمالها. وبالطبع لكل مادة طريقة في حفظها بناء على المواد الداخلة في تركيبها، فمنها من يحتاج الى عزل تام عن الضوء ومنها ما هو سريع الاشتعال، وآخر قد يتفاعل بسرعة مع مواد كيميائية اخرى محدثا حرائق أو انفجارات. نفايات خطرة: اما عن وسيلة التخلص من هذه المواد الخطرة فقالت بوشهري ان منطقة الخليج العربي بحاجة إلى ثقافة في التعامل مع النفايات بجميع اشكالها، واضافت: عملية التخلص من نفايات هذه المواد الخطرة، عملية مترابطة تبدأ من فرز تلك المواد من قبل ربات البيوت في حاويات خاصة، ومن ثم نقل شركات النظافة هذه المخلفات الى محطات المعالجة ليجري التخلص منها بالطرق السليمة. فتصريفها مباشرة في المجاري أو ردمها مع باقي انواع النفايات المنزلية يؤدي الى مشاكل بيئية جسيمة تتعلق بتلوث التربة والمياه الجوفية، وقد تؤدي الى انبعاث غازات تلوث الهواء. لذلك تقع على عاتق الجهات الحكومية مسؤولية اصدار قوانين وتشريعات تلزم من خلال شركات النظافة بوضع حاويات منفصلة لكل نوع من النفايات، سواء العضوية أو المعادن أو الزجاج أو النفايات الخطرة. وهذه الخطوة ستشجع بالطبع ربات البيوت على التخلص من النفايات في حاويات خاصة. ثم تحدثت عن معدل استهلاك الاسرة الواحدة في الكويت من هذه المواد شهريا، فقالت: من خلال الدراسة التي قمنا بها، استطعنا التوصل الى متوسط استهلاك الاسر الكويتية وغير الكويتية للمواد الخطرة شائعة الاستعمال شهريا – فوجدنا انه بلغ عبوتين سعة لتر من منظفات الزجاج، اما متوسط استهلاك الاسرة من مادة تنظيف الافران فبلغ 1،4 عبوة سعة لتر.. وتم تحديد متوسط استهلاك الاسرة من مادة المبيدات الحشرية ب1،8 عبوة شهريا. اما عن وعي ربة الاسرة في الكويت في كيفية التعامل مع هذه المواد الخطرة فقالت: بناء على مخرجات الدراسة التي اجريناها وجدنا ان 30% من عينة ربات البيوت المشمولة بالدراسة ليس لديها ادنى فكرة عن خطورة هذه المواد وضرورة اتباع ارشادات السلامة في التعامل معها، وان نسبة 3% من العينة المشمولة بالدراسة تعرضت لحوادث واصابات من جراء سوء استخدامها لهذه المواد.. مما يعني اننا في امس الحاجة الى رفع مستوى الوعي لدى المتعاملين مع هذه المواد بالطرق السليمة. وهنا يبرز دور وسائل الاعلام المختلفة وجمعيات النفع العام المهتمة بالصحة والبيئة في رفع مستوى التوعية في هذا المجال. وهناك ايضا مسؤولية تقع على عاتق الشركات المصنعة لتلك المواد، وتتمثل في ضرورة بيان خطورة المواد الداخلة في تركيب هذه المواد الخطرة، وارشادات السلامة الواجب اتباعها في التعامل معها وتخزينها والتخلص منها، وذلك بوضعها بطريقة واضحة على بطاقة بيانات المنتج، وكما تحدثت سابقا عن دور شركات النظافة في التخلص من هذه النفايات بشكل سليم، وضرورة قيام الجهات الحكومية بسن التشريعات اللازمة لذلك. للاعلان عبر موقعنا برجاء مراسلتنا على الايميل التالي: [email protected] انتظروا قريبا على موقع الجمعة قسم الخدمات الالكترونية ( سوق السيارات – سوق العقارات – مطلوب عروسة- تفسير احلام – فتاوى دينية – العاب بنات – العاب طبخ – العاب فلاش – العاب سيارات – العاب باربي ) نقلا عن موقع:اخبار مصر