قام أحد المواطنين البحرينيين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لحملة مزاد خيري أطلق عليها اسم " ملحف الخير " , حيث يهدف المزاد لبيع ملحف قامت بحياكته سيده بحرينية مصابه بسرطان القولون أثناء صراعها مع المرض ، أرادت القيام ببيعه والتبرع بقيمته لحملة خيرية أخرى على تويتر تطلق على نفسها "أمنية طفل" واللي أطلقتها الآنسة منال العوضي تقوم بجمع التبرعات لتحقيق أمنيات الأطفال الأيتام والفقراء وهي أمنيات لا تتجاوز في بعض الأحيان وجبة من أحد مطاعم الوجبات السريعة أو مشاهدة فيلم في السينما أو حتى زيارة أحد المجمعات التجارية أو لبس ثوب جديد بدلا من لبس الملابس المستعملة والمهداة من المحسنين. القيمة المعنوية التي يحملها هذا الملحف تجعله ملحفا مميزا وليس كأي ملحف آخر, اذ تقول صاحبة الملحف انها تعتبره كأحد أبنائها فلقد لازمها طوال فترة الأسبوعين ، بكل لحظات الألم والأمل.. بكل تأوهات المرض التي كانت تقاومها . ويقول صاحب الحملة ان إيمانه بأن وسائل التواصل الاجتماعية، بل وجميع تقنيات الاتصالات الحديثة، ما هي إلا قنوات تواصل تحتمل الاستخدام السيئ والاستخدام الأمثل، وإيمانه بوجوب استخدامها بالطريقة المثلى هو الذي دفعه لإقامة مزاد خيري وطرحه عبر تويتر، خصوصا وأن هناك الكثير من الشخصيات الكبيرة والمقتدرة، وكذلك الشركات والبنوك ، متواجدون على تويتر. ويضيف صاحب الحملة خالد الخياط أنه ينوي تخصيص المبلغ المحصّل لعلاج الأطفال والفقراء من مرضى السرطان في البحرين، وعدم الاكتفاء بتحقيق بعض الأمنيات البسيطة، وبذلك يمكن اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد , فمنه يتم تلبية أمنيات الأطفال، وكذلك الكبار، متسائلا ما هي الأمنية التي تفوق أهمية من توفير علاج أو مبلغ مالي لعلاج شخص فقير من السرطان؟! ويلقى هذا المزاد إقبالا كبيرا ليس من قبل الأفراد فقط وإنما من قبل البنوك والمؤسسات والشركات أيضا , حيث كان أول المزايدين بقيمة 26,369$ (10,000 دينار) من قبل بنك البحرين الإسلامي متجاوزا العرض الابتدائي للملحف والذي كان 13,262$ (5000 دينار بحريني) . غير أن المزاد لا يزال قائما ووصل العطاء لقيمة 39,787$ (15,000 دينار بحريني) من بنك التمويل الكويتي - البحرين ولا يزال الباب مفتوحا على مصراعيه لأي محاولة خيرة تهدف إلى إنجاحه أكثر.