طالب الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاحزاب و التيارات السياسية بالتكاتف لعبور الفترة الصعبة التى تمر بها مصر . و اضاف خلال القاء كلمته أمام مجلس الشورى فى الجلسة المخصصة لمناقشة خطة التنمية الاجتماعية و الاقتصادية , " على من يرى انه لم يحصل على ما يريد ان يصبر شهور قليلة حتى يتحرك العمل التنفيذى و يحقق بعض من التقدم . و بدأ الجنزورى كلمته قائلا " سبحان الله ان اكون هنا اليوم فقد عدت الى هنا بأمر الله " و كان يصعب على أن اغادر موقعى قبل ان التقى بأخوانى فى مجلس الشورى ، و احنى رأسى لله سبحانه و تعالى و للشعب المصرى الذى لم يخيب ظنى به ابدا ، مضيفا : اراد لنا الله ان نتم الانتخابات دون تدخل من احد و هو ما اعترف به الداخل و الخارج . و تابع : اليوم نصل الى اليوم ال 200 منذ تولينا المسؤولية و الكل يعلم كيف بدأنا و رغم استبعداى لمدة 11 عاما الا اننى كنت متابعا كل ما يخص الشأن العام و الجميع يعلم ما كان يحدث فى ههذ الفترة حتى ان الشرطى لم يعد يأمن على نفسه و اغفلت مصر قضية الانتاج تماما و لم يهتموا الا بمسألة الريع ، و اغفلوا الزراعة و الصناعة و التشييد . و أوضح أن الدين الحكومى تضاعف خلال 10 سنوات الى 6 امثال ما كان عليه فى 1996 و وصل عبء الدين الى 134 مليار جنيه خدمات ، و قال " الامر لم يقف عند تضخم المديونية و لكن ترتب على توقف الانتاج ان وصل عدد العاطلين الى 2 مليون فى 10 سنوات . و اضاف : " عملنا ملا يمكن عمله فى 7 اشهر و لم يكن من الممكن تحقيق ذلك الا بمعجزة الهية فى الوقت الذى نشهد فيه مليونية كل اسبوع و مظاهرات و قطع للطرق و لم يكن هناك موارد قادمة من الخارج ،و تم تحجيم الانفاق الحكومى الى 20 مليار ثم 25 مليار جنيه ، و حاولنا دفع الايرادات خلال الفترة الماضية ب 40 مليار جنيه و كان أمراً طيبا من عند الله ان انخفضت المدعملة ايونية من 35 مليار الى 33,2 مليار فى ستة اشهر . و استطعنا توفير 5,1 مليار جنيه لدعم المواد البترولية و 1,2 مليار للمواد التموينية " اليس هذا فضل من الله " . و تابع : شاء الله ان تبقى قيمة الدولار 6 جنيه علما ان االعملة هى عصب الحياة و هذا لا يفعله فرد فهذا من عند الله ان يحمى الوطن ، و اخر قرار لصالح المواطن اتخذناه امس الاول بتوزيع السلع التموينية فى رمضان بنصف السعر و هذا ليس تفكير بشرى انما هداية من الله . و قال الجنزورى : كان نعلم منذ البداية ان مهمتنا محدودة المدة و ستنتهى فى 30 يونيو على الاكثر حتى نجح الدكترو محمد مرسى بمنصب الرئيس و كنت اول من هنأه و قدمنا استقالتنا الا ان المشير و مرسى طلبا منا الاستمرار و وجدنا بعض الصحف تكتب اننا حكومة تسيير اعمال و اقول لا لان العمل عمل اما ان تعمل او تجلس فى بيتك .