نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة مساء اليوم ندوة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة ضمن سلسلة من اللقاءات المخصصة مرشحي الرئاسة أيمانا من الكلية بحالة الحراك السياسي التي تشهدها مصر وتتطلب من الطلاب التعرف علي هؤلاء المرشحين ، كما ذكرت دكتورة هالة السعيد عميدة الكلية تاريخ أبو الفتوح خلال سنوات دراستة بالجامعة كرئيس اتحاد الطلاب بكلية طب القصر العيني كما ذكرت أنه أعتقل بسبب موقفة المعارض من معاهدة كامب ديفيد . وفي بداية حديث أبو الفتوح أكد علي أهمية أستقلال الجامعة قائلا " يجب الا تخضع لأي جهاز من أجهزة الامن لكونها مكان يربي شباب وأجيال المستقبل ومؤسسة تنوير وخدمة للمجتمع وبعث الوعي والثقافة ، مشددا علي ضرورة إعادة النظر في قانون الجامعات وإصدار قانون جديد للاتحادات الطلابية بدلا من اللائحة الطلابية على ألا يتم الغائه بأي قرار من وزير او رئيس مثلما الغيت لائحة 1979في عهد السادات مما يضمن الاستقرار للاتحاد . وأضاف أبوالفتوح أن ثورة 25 يناير حررت الجامعة من سطو الامن وعادت الجامعة خالصة لاستاذتها وطلابها، مؤكدا أن الثورة مازالت مستمرة و الذي يجب تغيره هو السلطة التنفيذية التي لا تحترم الكفاءات والقدرات الطلابية وأتخاذ القرارات ينبع من أستاذة وطلاب الجامعة وأن يتعلم الطالب كيف يستطيع أن يبدع ووتستطيع الجامعة تخريج الكوادر بعد حالات التصحر في الجامعات المصرية. وأكد أبوالفتوح أن عقد المؤتمرات في الجامعات المصرية هدفها التربية السياسية والاجتماعية حتي يعد الطالب كساعد لخدمة هذا الوطن و يتعلم أمانة البحث العلمي وخدمة المجتمع مشيرا الي أهمية أنتخاب السلطة التنفيذية التي يمثلها أنتخاب رئيس الجمهورية . وحذر أبو الفتوح من محاولات التآمر علي المصريين مطالبا الشعب المصري بالتكاتف من أجل التصدي لمحاولات العبث بالديمقراطية وحريتنا . وأردف أبو الفتوح أن شعب مصر لا يعرف التطرف الديني ولكنه شعب يعلي قيمة الحرية ولا يخضع لامريكا ولا للصهاينة و ، بالنسبة للتمويل الاجنبي صرح أبو الفتوح علي أنه ليس جمعية خيرية للمصريين بل هو مقابل مصالح الامريكان في مصر ، مؤكدا على أنه سيسعي لاعادة تشكيل علاقات مصر الدولية بما يجعله وطن مستقل وستتم المعاملة بالمثل . وفي مجال السياحة صرح أن مصر لن نتخلي عن كرامة المصريين من أجل النهوض بالسياحة مشيرا إلي تدني مستوي السياحة في مصر بالرغم من موقعها الاستراتيجي وفي مجال التعليم قال أبو الفتوح أنه سيتم تقديم تعليم مجاني لجميع المراحل الدراسية وجودة التعليم لا علاقة لها بالمجانية وأخفاء التعليم المهني مشددا علي ضرورة مساواته بالتعليم العالي من حيث المخصصات المالية والفنية. وانتقلت الندوة إلي مرحلة النقاش حيث أثيرت العديد من الأسئلة التي لم يستطيع الإجابة كافة الاسئلة المطروحة نظرا لضيق الوقت و انتهاء الموعد المحدد للندوة . وتوالت النقاشات حول أحداث بور سعيد وماسبيرو و مجلس الوزراء و قضية التمويل الأجنبي و أحداث سوريا و لائحة 1979 للإتحادات الطلابية و تصدير الغاز لإسرائيل و معاهدة كامب ديفيد و المرأة و السياسة و رأيه في الإخوان المسلمين و رأيه في مسألة التصالح مع رموز النظام السابق و إعادة الأموال المهربة ووضع الأقباط في مصر و الدستور و ضمان تحقيق وعوده . وردا علي رأيه في قضية التمويل الأجنبي رأي أبو الفتوح الموافقة علي التمويل الأجنبي إذا كان تبادل مصالح ولم يفقد الدولة استقلالها وكرامة أبنائها . أما بالنسبة لأحداث بورسعيد فأكد علي أن المسئول عنها هو المجلس العسكري و لابد أن يحاكم المسئول جنائيا و عسكريا ولا تفريط في أموال ودماء المصريين كما وعد ابو الفتوح بأنه سيحاسب كل من لوثت يده بدماء المصريين أيا كان كينونته . أما بالنسبة للعلاقات الخارجية فرأي أن مصر أقوي من أن تخاف أن يكون لها علاقات خارجية تحترم القانون الدولي وتتسم بالمعاملة بالمثل و تحافظ علي الأمن القومي المصري ، وذكر أنه لا مجال للتصالح مع من سرقوا أموال مصر و أكد أنه قادر علي استرجاع الأموال المهربة . وعن رأيه في مجلس الشعب قال أنه بالرغم من وجود بعض التجاوزات إلا أنه من العدل ألا نتسرع بالحكم عليه في هذه الفترة الوجيزة وهذا لا يمنعنا من انتقاده و الضغط السلمي عليه لتجويد عمله وتحسين أدائه .