قال اللواء سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يمت حتى هذه اللحظة وما زال على قيد الحياة، إلا أن حالته حرجة للغاية مشيرا إلى أنه تعرض أمس إلى جلطة في المخ وتم إسعافه عن طريق العقاقير المنبهة ولكنه لم يستجب ثم تم عمل جلسات كهربائية لمحاولة إنعاش القلب فاستجاب استجابة ضعيفة وتم نقله إلي مستشفي المعادي العسكري حيث تعرض إلى موت سريري أو أكلينيكي وهو مازال علي قيد الحياة. وأوضح في تصريحات خاصة للجمعة أنه تم نقله إلي مستشفي المعادي لأن حالته تستدعي وضع أجهزة خاصة لم تكن موجودة أو متوفرة في سجن طرة وبالتالي هو موجود حاليا علي أجهزة تنفس صناعي ويتم إسعافه عن طريق إعطاءه عقاقير لمحاولة إزالة الجلطات..مؤكدا أن حالة مبارك كانت حرجة للغاية بعد وصوله المستشفي وأصبحت الآن حرجة فقط . أما بخصوص الإجراءات المتوقعة في شأن جنازته وهل ستكون مرتبطة بمنصبه السابق كرئيس للجمهورية وتقام له جنازة عسكرية خاصة، قال سيف اليزل نحن أمام حالة فريدة وخاصة جدا يتم بحثها حاليا علي المستوي القومي والعسكري والمدني وخبراء وأن المسألة أن لم تواجه من قبل أن رئيسا كان بدرجة فريق وحكم عليه بالسجن ثم توفاه الله والآن مطلوب بحث هذا الموضوع و إصدار قرار يتناسب مع القوانين سواء كانت عسكرية أو مدنية ولم يتم أخذ قرار حتى هذه اللحظة وإن كنت أميل أن يتم عمل جنازة عسكرية له لأنه لم يتم الحكم عليه بصورة نهائية ومازال هناك نقض واستئناف للحكم. ونفي أن يكون ما حدث من نقل مبارك إلي مستشفي المعادي هو مشهد تمثيلي لأنه حالته حرجة بالفعل وإذا تحسنت حالته الصحية سوف يتم نقله إلي مستشفي سجن طرة مرة أخرى لأنه في هذه الحالة مازال سجينا مثل باقي السجناء متوقعا أن تستغل قوي سياسية هذا الموقف في النواحي السياسية المختلفة للترويج لمصالحهم الخاصة.