اصدرت اليوم نقابة المعلمين المستقلة بيان اكدت فيه إن للبابا شنودة مواقف وطنية عديدة فقبل حرب أكتوبر 1973 تفقد القوات المصرية وعمل لجان الدفاع الشعبي لمساندة القوات المسلحة التي كان خدم فيها ضابط بين صفوفها بعد تخرجه من كلية الآداب ، ثم موقفه في مسائل التطبيع مع إسرائيل ، فحين أراد الرئيس الراحل محمد انور السادات اللعب بكارت الأقباط في التطبيع مع إسرائيل وقف البابا موقفه الشجاع قائلاً:" أننا لن نذهب لإسرائيل إلا مع إخواننا المسلمين ورفض البابا فكرة السادات حتى لو كان الثمن هو الصدام مع رئيس الجمهورية شخصياً " ، واصفةً الأقباط فى مواقفهم الوطنية والإيمانية للكنيسة الأرثوذكسية ب" الأسود " وانطبق على قداسة البابا فى هذة المواقف القول القائل ( كل قبطي عظيماً إنما في الحق ضيغم) وأشار البيان إلى مساندة الراحل للقضية الفلسطينة وللرئيس الراحل ياسر عرفات ، حيث أقام بالكاتدرائية يوم تضامن مع الرئيس عرفات وجمع فيها كثير من مشايخ الأزهر و كان لها اثر طيب لدى الرئيس الفلسطيني المحاصر واتصل بة تليفونيا واخبرة اننا معك . وأكد البيان أن البابا شنودة الثالث هو أول من أقام الموائد الرمضانية في الكاتدرائية بالعباسية حيث إجتمع مسلمون من شيوخ الأزهر وصحفيين ورجال إعلام وشخصيات سياسية مع البابا شنودة وكبار رجال الدين في الكنيسة وكان هذا من منطلق المحبة التي يتمناها أن تسود مصر . وتابع البيان :" واصل البابا شنودة كأسلافه من البابوات فرفض اعتبار الأقباط أقلية ورفض التدخل الخارجي أيمانا منه بأننا نحن المسلمون والأقباط إخوة و يجب عليهم الدفاع عن بعضهم البعض ومساندته من منطلق إخوة الوطن الواحد رغم إختلاف العقيدة .