تلقت السفارة المصرية في دمشق، إخطارا من الخارجية السورية، بمقتل اثنين من المواطنين المصريين جراء إطلاق النار عليهما أثناء محاولاتهما التسلل إلى داخل الأراضي السورية عن طريق الأردن. وأعرب عمرو رشدي، الوزير المفوض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن خالص عزاء الوزارة لأسرتي الفقيدين، مؤكدا أن السفارة تقوم حاليا بإنهاء إجراءات تسلم ودفن جثماني المواطنين. وأشار رشدي، في تصريحات الخميس، إلى أن وزارة الخارجية وسفارتي مصر في دمشق وعمان، أطلقوا عشرات النداءات لتحذير المواطنين المصريين من مخاطر محاولات دخول الأراضي السورية، عبر كل من الأردن وتركيا، بصورة غير مشروعة بغرض التسلل لاحقا إلى لبنان، وهي النداءات التي ناشدت فيها وزارة الخارجية المواطنين المصريين تجنيب أنفسهم ويلات تلك الرحلة التي تحف بها المخاطر من كل جانب، خاصة على ضوء الأوضاع الملتهبة في سوريا وحالة الاستنفار الأمني على الحدود السورية. وأكد «رشدي» أنه على الرغم من تلك النداءات والمناشدات فقد شهدت الأشهر الماضية استمرار المواطنين المصريين، بأعداد كبيرة ومتزايدة، في محاولة الدخول إلى سوريا بطرق غير مشروعة، منوها بأن الأمن السوري ألقى القبض على المئات منهم وتدخلت السفارة المصرية في دمشق للإفراج عنهم وترحيلهم إلى القاهرة، كما تعرض بعضهم للإصابة أثناء اعتقاله، بل ولقى أحدهم حتفه متجمدا من البرد أثناء محاولة عبور الحدود السورية إلى لبنان في الشتاء الماضى.