هدد العشرات من مسيحو سوريا بالتحول الى الدين الاسلامى احتجاجا على دعم البابا هناك للنظام السوري رغم المجازر التى يقوم بها بشار الاسد . حيث أبدت الإعلامية "سيلفا كوري" إستيائها الشديد من موقف البابا الذي وصفته بأنه "غير مقنع" من المجازر التي يرتكبها النظام السوري وميلشياته وخصوصًا في المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين طفل في قرية الحولة في مدينة القصير. وذكرت "كوري" في مقال كتبته منذ شهور "ذهبت مع بعض الناشطين في الأردن لزيارة السفارة البابوية، يومها رفضوا إستقبال الوفد كاملاً فاقترح رفاقي أن أنوب عنهم كوني مسيحية." وأضافت "كان معي رسالة موثقة تحمل أسماء بعض المعتقلين المسيحيين، وشهادات من درعا عن التهديد الذي تعرضت له الكنائس حين تم إستخدامها كمشافي ميدانية، إضافة للبيان المندد بتصريحات البطريرك الراعي الذي وقع عليه أكثر من 500 شخصية مسيحية، عدا عن الفيديوهات والصور التي ينادي أبنائها بأن الشعب السوري واحد منها فيديو الهلال والصليب في الدير الشرقي بإدلب، وكنائس داريا التي تقرع أجراسها مع مرور الجنازات وغيرها". وقالت "على مدى أكثر من ساعة كان السفير البابوي وإحدى الأخوات الراهبات يستمعون بإصغاء، يحمر وجههم لدى ذكر تفصيل مثل أن الكاهن سيعمل كمخبر، وأن الكاهن طرد الشبيبة حين زاروه طالبين التوقف عن ترويج الأكاذيب ونشر المخاوف." وأكملت "وقالت مرت أشهر على تلك الزيارة، ومرت أشهر على إصفرار وجه السفير البابوي حين أخبرته عن نية بعض الشباب والصبايا التهديد بإشهار إسلامهم إذا كانت تلك وسيلة تقنع الفاتيكان ورجال الكنيسة باتخاذ موقف حكيم." واختتمت "ليس غريباً بيان الفاتيكان عن القصير فذات الكرسي البابوي باع يوماً صكوك الغفران وبرأ اليهود من دم المسيح" .