واصل المسئولون الايرانيون لقائتهم مع وفد اسر شهداء ثورة يناير الذي يضم 17 اسرة الذي يزور ايران الان للتكريم من جانب الحكومة الايرانية والرئيس احمدي نجاد حيث التقي الوفد بكل من علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلي للثورة الاسلامية الايرانية للشئون السياسية ووزير الخارجية الاسبق والامين العام لمجمع الصحوة الاسلامية وسيد محمد حسيني وزير الثقافة الايراني اكد ولايتي ان مصر بلد هام وثمين في الشرق الاوسط وله دور متميز واستراتيجي علي مستوي العالمين العربي والاسلامي وما يحدث بها يؤثر عليهما ايجابا وسلبا ، مؤكدا ان زيارة اسر شهداء ثورة يناير خطوة هامة لدعم التواصل وتعزيز العلاقات بين مصر وايران مشددا علي ان البلدين الاسلاميين الكبيرين سيؤديان دورا هاما في بناء العالم الاسلامي والمشاركة بفاعلية في مستقبله الوعد مؤكدا ان الشهداء هم تاج الامة الاسلامية ونحن في ايران مدينين لهم ويشرفني لقاء اسر شهداء الثورة المصرية العظيمة وقال ولايتي خلال لقائه امس وفدي اسر شهداء ثورة يناير والاطباء المصريين "رغم ان العلاقات المصر الايرانية مرت بمرحلة قطيعة لاسباب سياسية بين حكومات البلدين لكن ظل الشعبين متواصلين فالعلاقات بين البلدين منذ الاف السنيين وعمقها الاسلام " مضيفا " نثمن نضال الشعب المصري للتخلص من القيود الغربية وتحرير بلده من ايدي الاجانب خاصة الامريكان ونقدر باجلال الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر ونثمن دور الازهر الشريف علي المستوي العقائدي فلا توجد جامعة العالم اقدم من الازهر الذي يزيد عمره عن 1000 عام وتمني ولايتي ان تعزيز العلاقات المصرية الايرانية بعد ثورة يناير مؤكدا ان مصر وايران يمكنهما معا قيادة العالم الاسلامي الذي يبلغ 1,5 مليار نسمة والضغط بقوة من اجل ان يكون للدول العربية والاسلامية عضوية دائمة بمجلس الامن ولدينا امال واسعة في تحقيق ذلك بعد الثورة المصرية وقال في تصريحات خاصة ان العلاقات بين إيران ومصر تسير بشكل طبيعى وعفوى وهى علاقات قائمة وموجودة بين الشعبين، مضيفاً "أن هذه العلاقة التى نريدها سوف تتحقق وستكون طبيعية ، ونحن لا نرى أى مانع فى استئناف العلاقات بعد أن تنتهي مصر من الخطوات القانونية والتشريعية لبناء الدولة بعد الثورة ". وأكد على أنه لابد من قطع المساعى الخبيثة لامريكا والسعودية وحلفاؤها في العالم العربي التى تسعى للتفرقة بين مصر وايران مضيفا " نرحب بالزيارات المتبادلة بين شعبي إيران ومصر وخلق علاقات متينة بيننا وبينكم، ومصر أغلب شعبها من أهل السنة ويحبون الإيرانيين، وشعبنا اغلبه شيعى ولكنهم يحبون الشعب المصرى، فكلنا مسلمين ويجمعنا الاسلام، لذلك لا بد أن نركز على موقفنا فى الاسلام والوحدة بيننا وبينكم. من جانبه قال سيد محمد حسيني وزير الثقافة الايراني في لقائه بوفد اسر الشهداء ان الشهداء هم من يمنحون بلادهم الكرامة والعزة وسيكون لمصر مستقبل زاهر بفضل الشهداء مؤكدا ان العلاقات الاسلامية ستعود الي قوتها فقد اذبت البعثة النبوية الفوارق والعنصرية بين جميع المسلمين فلا فضل لاعرابي علي اعجمي الا بالتقوي واصبح الجميع اخوة متحابين في الله ونتمني الا تفصل بيينا حواجز الحدود التي وضعها الغرب متهما الاستعمار بالتفريق بين المسلمين من اجل تنفيذ مخططهم الاستعماري ونجحت مصر عبر ثورة يناير بالانتصار علي الاستعمار الجديد وسوف تستعيد مصر دورها علي الساحة الاسلامية لتسجل مكسبا جديدا علي مستوي الامة الاسلامية فمصر هي رأس حربة العالم الاسلامي وارض الكنانة واضاف في تصريحات خاصة " نحن مهمتمون بأن تستأنف العلافات الرسمية بين إيران و مصر بشكل سريع كذلك في المجال الثقافي و نحن مستعدون أن ندعو الإخوة المصريين في المجالات المختلفة و في العديد من المحافل الإيرانية الثقافية كالمعارض و المهرجانات و مستعدون أن نشارك في أي تعاون ثقلفي بشكل فعال في اي برامج او فعاليات ثقافية بيننا و بين مصر " . واضاف " ثورتنا ثورة ثقافية وعندما تغير فكر الناس في ايران ادركنا نجاح الثورة الايرانية بعدما تخلصنا من الثقافة الغربية الدخلية التي كانت تسيطر غلي بلادنا ونشرنا ثقافتنا الإسلامية الإيرانية الأصيلة في الكتب و المسارح و السينما و كل الانتاج الثقافي الذي يتم طرحه وه ما منع محولات الغرب التغلغل الي داخل الشسعب الايراني وقال د.محمد شرف استاذ هندسة النسيج بجامعة عين شمس ان الشهداء المصريون وأسرهم يمثلون اشرف ما في الشعب المصري فقد كانوا الخط الاول وتلقوا الرصاص ولولا دمائهم ماكانت لدينا ثورة ونتمني ان نري علاقات قوية بين بلدينا لان المشترك بيينا كبيرا سسواء علي المستوي الثقافي او الحضاري وعلينا ان نزيل اي خلافات