قال حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية ، انه لا يساوى بين الدكتور محمد مرسي والفريق احمد شفيق ،عندما رفض دعم كلا منهما في جولة الاعادة ،مؤكدا انه لا يستطيع ان ينكر أن "الاخوان" كانوا شركاء فى الثورة ،واتهمهم بالسعي للاستيلاء والهيمنة علي كافة السلطات و الاستئثار بها بما يضر الوطن . واضاف صباحي ، في رسالة وجهها إلي شباب جماعة الاخوان المسلمين ،أمس، عبر مجموعة من اعضاء حملته الانتخابية ،بعد هجومهم عليه من خلال الصفحة الرسمية لدعم الدكتور محمد مرسي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد رفض "صباحي" لدعوة "مرسي" بتكوين فريق رئاسي موحد بينهم ، ان "الاخوان" لم يكتفوا بالأغلبية التي حققوها فى مجلسى الشعب والشورى رغم تعهدهم بعدم السعى لأغلبية البرلمان ، ولم يكتفوا بسعيهم للهيمنة على اللجنة التأسيسية للدستور ، بل يسعون لاستكمال الهيمنة على بقية مؤسسات الدولة عبر وصولهم لموقع رئاسة الجمهورية . وتابع صباحي ،في نص رسالته ،قائلا: "أود ان اقول لشباب الاخوان الغاضبين والعاتبين اننى احبكم جميعا ، فقد كنت مدافعا عن الاخوان عندما كانوا مضطهدين من النظام السابق، ونصرتهم عندما كانوا لا يجدوا صوتا من خارجهم ينصرهم ، وعندما قامت الثورة كنا شركاء فى ميادين التحرير، ثم جاءت الانتخابات البرلمانية فشارك حزب الكرامة مع الاخوان تلك الخطوة بغرض تشكيل قائمة وطنية موحدة لشركاء الثورة ليكونوا شركاء فى البرلمان ، لكن عندما طمع الاخوان فى ان يهيمنوا على كل السلطات وقفت ضدهم". واشار صباحي ، أنه عارض "الاخوان" منذ بداية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور والانتخابات الرئاسية ، قائلا :" طالبت بسحب الشاطر و" الاحتياطى"، وقلت الكلمة التى اوجعت الجميع اننى لن اقبل رئيسا اخوانيا او اخوانيا بشرطة ، ولكنكم تجاهلتم حمدين صباحي الذى دافع عنكم في السجون وسبقكم فى مواجهة الاستبداد وسيناريوهات التوريث ووقف معكم فى مؤتمراتكم الانتخابية في الانتخابات البرلمانية. و اوضح صباحي ، انه دخل مجلس الشعب باصوات الفلاحين والصيادين والفقراء وليس بفضل "الاخوان" ، وطالب شباب "الاخوان" بعدم التفرغ للهجوم عليه لانه اصبح خارج سباق الانتخابات ، وأنه لديه يقين أنه قادم كرئيس للجمهورية اقرب مما يتصور الكثيرون .