أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه علي جماعة الاخوان المسلمين الابتعاد عن السياسة وان تستمر في مجال الدعوة الدينية , وان ارادت ممارسة السياسة تمارسها فقط عن طريق حزب الحرية والعدالة , وأشار انه لايجب علي الاخوان ان يكون لهم علاقة بمن يحكم مشدداً بضرورة فصل الحزب عن الجماعة تماماً " . وتابع انه كشخص مستقل لا يصدق ما تقوله جماعة الاخوان المسلمين بأن ليس لهم مرشح معين للرئاسة , واضاف انه لابد من ان يختار الشعب حاكمه بطريقة شفافة دون الي التواء اوخداع . كما اكد ان أولاوياته عندما يحكم مصر اقامة دولة المواطنة التي يكون العدل اساساً لها ولا تتدخل بها الاعتبارات الدينية فالمواطن له الحق اتباع الدين الذي يرغبه . وأضاف خلال حوار مطول له بمجلة "انتكونترو ميديترانيو " الإيطالية :" انه من النفاق ان نرغم اي شخص علي اعتناق دين معين فحق المواطنة يعطي الملحد نفس الحقوق والواجبات التي تفرض علي المؤمن فالجميع سواسية في دولة العدل " وعن سؤاله حول الحريات قال ابو الفتوح انه يؤمن بالحريات وان مايحدث للنساء في ايران خطأ فادح وكذلك ما يحدث في فرنسا اكبر خطأ ففي الاولي يرغمون النساء علي ارتداء الحجاب وفي الثانية يحرمونه تماما فالاسلام يعطي الحرية التامة فهو ضد ان تلبس الفتاة الحجاب اذا كان ذلك مؤذيا لمشاعرها ,واضاف انه من الخطأ عدم السماح للنساء بقيادة السيارات كما في السعودية فهذه تفسيرات خاطئة للاسلام 'وتابع انه في النظام السابق استخدم الاسلام علي طريقته لتخويف الشعب منه واليوم اغلب السلفيين يفعلون نفس الشيء علي حد قوله . وحول مفهوم الاسلام والحداثة اوضح ابو الفتوح " ان الحداثة من اوضح وجوه الاسلام فهو يدعو للتطور والاستفادة منه مع المحافظة علي التراث المسلم , واضاف ان الاسلام لم يضع اي معايير للانتخابات ولم يحدد مدة حكم الرئيس ولم يوضح نظام الحكم سواء جمهوري او ملكي فكلها اشياء يقررها الشعب " واوضح انه علي البرلمان يقرر قبول او رفض الاشياء بأحترام الدستور و ليس اتباعاً لشيخ او لإمام فهم قد يقدموا النصح لكنهم لا يحكمون ولا يراقبون ولا يرغمون احدا علي قبول بعض الامور او رفضها .