أقامت جمعية العاملين بالأمم المتحدة بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأثنين ندوة عن هموم المواطن المصرى قبل وبعد الثورة وأكد د. فؤاد عبدالمنعم رياض القاضى بالمحكمة الدولية لجرائم الحرب وعضو مؤسس بجمعية العاملين بالأمم المتحدة والمجلس القومى لحقوق الأنسان وأستاذ بجامعة القاهرة على أن هموم المواطن المصرى لاتحل إلا بتحقيق المواطنة وعودة هيبة القضاء لما كانت عليه وإزالة الفجوة الدينية بين المسلمين والأقباط وتعمير سيناء وتنمية صعيد مصر وأن نكون يقظين لأى هفوة ومقومين للرئيس القادم لمصر. وقال إن المواطنة هى الوحدة الوطنية والعقد الإجتماعى الذى يربط الفرد بالدولة فهى تقدم له الخدمات الأساسية والمواطن يتمادى فى خدمتها ولكن من المشكلات التى نواجهها عدم انتماء الفرد للدولة وعدم حماية الدولة للفرد وزيادة الفجوة الدينية بين المسلمين والأقباط نتيجة غياب دور الدعاة والحث على التفرقة بينهما وانعدام الرقابة على الخطب فى المساجد . وأضاف بأن الإبادة الذاتية من المشكلات التى نواجهها ومنصوص عليها فى الاتفاقيات الدولية وهى إخضاع جماعة أو مجموعه لظروف معيشية تؤدى إلى تدميرها كليا أو جزئيا ونراها فى انتشار الأمراض وتلوث المياه والتعرض لسوء التغذية والتحول لشعب أخر. وأشار إلى كثرة الهجرة الموجودة الأن للعقول المثقفة المصرية والأقباط إلى أوروبا خاصه لكندا بسبب الخوف من التحولات السياسية والاجتماعية فى البيئة المصرية . كما أكد د.حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق على أن الخروج من الأزمات الحالية يتطلب رؤية استراتيجية للسياسة السكانية والصناعية وثورة تعليمية وعدالة اجتماعية وفق خطة مرحلية ووضع حد أقصى للمرتبات وزيادة إنتاجية الفرد. وقال بأن مصر فقيرة فى الموارد الطبيعية ولكن مع التقدم العلمى تكون من أغنى البلاد وأن معظم المشروعات التى تتعرض للخسارة يكون سببها عدم وجود سيولة مالية. وأضاف بأن نقص السيولة فى البنوك المصرية سببها انخفاض السياحة ونقص الاستثمارات الاجنبية والذى أدى لوجود عجز بالموازنة يقدر ب 10 مليار دولار