أكد أندرسن فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الناتو لا يزال ملتزما بخططه بشأن أفغانستان لتسليم السلطة إلى حكومة كابل بحلول نهاية عام 2014. وقال على هامش قمة الناتو التي بدأت أعمالها في شيكاغو يوم 20 مايو/أيار وسط احتجاجات شعبية عارمة: "الرسالة الواضحة من هذه القمة هي الآتي: سنبقى ملتزمين بعملياتنا في أفغانستان والتي سوف تتواصل من أجل نقل وتسليم المسؤولية إلى الأفغان بالاستناد إلى خطة وضعت سلفا عندما إلتقينا في لشبونة عام 2010. هذه العملية، كما تعلمون، بدأت اليوم في نصف المناطق التي يسكنها الشعب الأفغاني والتي أنيطت المسؤولية فيها إلى الأفغان. قريبا سيشمل ذلك ثلاثة أرباع البلاد. وهذه العملية ستكتمل بنهاية عام 2014". وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائه نظيره الأفغاني حامد كرزاي على هامش اجتماعات قمة شيكاغو أن استراتيجية الناتو للخروج من أفغانستان بحلول عام 2014 تسير في الطريق الصحيح وتحظى بدعم المجتمع الدولي. وقال الرئيس الأمريكي: "خلال قمة حلف شمال الأطلسي عملنا على رسم رؤية لأفغانستان بعد عام 2014، حين يكون دورنا القتالي قد انتهى. فالحرب هناك، وكما نفهم ، قد وضعت أوزارها. لكن التزامنا بعلاقات الصداقة والشراكة مع كابل ستبقى. ما زال أمامنا الكثير من العمل للقيام به. ستقع خسائر في الأرواح هناك وستكون أمامنا أيام صعبة، لكننا واثقون من أننا على الطريق الصحيح. وما عكسته قمتنا هو أن العالم يقف وراء استراتيجينا للخروج من أفغانستان". من جهته أكد كرزاي أن بلاده لن تكون عبئا على المجتمع الدولي بعد إتمام نقل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014. وقال: "لن تكون أفغانستان عبئا على أصدقائنا والمجتمع الدولي بعد نقل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014. ولن نكون عبئا على كاهل الولاياتالمتحدة وحلفائها. نحن على دراية جيدة بالمهمة التي تنتظرنا وندرك ما تحتاجه أفغانستان لتحقيق الأهداف التي وضعناها كلنا: أفغانستان مستقرة يسودها السلم وتعتمد على نفسها".