وجه العاملون بشركة ألفا جروب للتنمية الصناعية "سيراميكا ألفا" بمدينة 6 أكتوبر سؤالاً لوزير القوي العاملة والهجرة الدكتور فتحي فكري، حول مصير الشكاوي المتكررة التي قاموا بها في مكتب العمل ب6 أكتوبر، وقاموا باتهام العاملين بالمكتب بالتحيز الدائم لأصحاب العمل علي حساب العمال. وقال العاملون في بيان أصدروه اليوم، تلقت "الجمعة" نسخة منه، أن ما يقرب من 1500 عامل بالشركة قاموا بتنظيم اعتصام في مقر الشركة يوم 18 ديسمبر 2011 وأستمر لمدة يومين ولم يقوموا بالاضراب، حرصاً علي عدم تعطيل العمل، وأنتهي الاعتصام باتفاق بين بعض القيادات العمالية وادارة الشركة ممثلة في مينا وهيب هنتر، عضو مجلس الادارة وبشوي وجيه هنتر، مساعد رئيس مجلس الإدارة . وتم تحرير محضر بالاتفاق بمعرفة بعض المسؤلين في مكتب القوي العاملة بأكتوبر . وأضاف البيان أن العمال فوجئوا أن موظفي مكتب العمل بالسادس من أكتوبر ابرموا اتفاق مع ادارة الشركة يتضمن خصم أيام الاعتصام من الإجازات السنوية للعمال، علي الرغم من وجودهم في مكان العمل وعدم توقف العمل، وعلي الرغم من تنفيذ العمال لكل ما جاء بالأتفاقية سواء فيما يخص إنهاء الوقفة الاحتجاجية، والمحافظة علي مستلزمات الإنتاج، وزيادة الإنتاج لتعويض ساعات الوقفة . وتم التغاضي عن ما جاء بالاتفاقية بالنص "وقد أفاد ممثلي المنشأة من جانبهم بعدم توقيع أية جزاءات علي العمال نتيجة الاعتصام"، وسرعان ما تحول الامر الي توقيع جزاءات، ونقل تعسفي حيث يتم نقل فني مكابس ورئيس وردية ليعمل عتالاً، وآخر تمنعه الإدارة من دخول الشركة، كما تم فصل كل من خالد جمعة فرج، وأسامة سيد أحمد، وطارق محمد أحمد وهم من القيادات العمالية بالشركة والتي تفاوضت مع الادارة لفض الاعتصام السابق . ونبه البيان الي أن المشكلة أن موظفي مكتب العمل هم أيضاً لم يلتزموا بالاتفاقية فيما يخص متابعة ما يتم الاتفاق عليه، ليس هذا فحسب بل أنه عندما يتوجه العمال لمكتب عمل أكتوبر ليطلبوا منهم تنفيذ الاتفاقية، ومنع التعسف الذي يتعرضون له هم وزملائهم، فلا يجدون أي استجابة، ويكون الرد “وماذا نفعل لكم”، حتي أن العمال عندما ذكروا لموظفي المكتب بأن أصحاب العمل يقولون “أن مكتب العمل في جيبنا، وأنكم روحوا مترح ما تروحوا، نظامنا هوه اللي هيمشي” يردون عليهم خليهم يقولوا، وعندما توجه العمال للنيابة في البلاغ المقدم ضد صاحب العمل بخصوص حقوقهم، فوجئوا بأن وكيل النيابة يقول لهم “أنتو مش هتسلكوا معاهم”، مما جعل العمال يشعرون وكأن صاحب الشركة يشتري الجميع، وأنه لا فائدة من أي شكوي طالما أن هذه الشكاوي لم تأتي بفائدة لوجود علاقات بين هذه الجهات وصاحب العمل. واختتم البيان بسؤال لوزير القوي العاملة لماذا لا يتحرك أحد ساكناً تجاه تجاوزات مكتب عمل أكتوبر رغم تكرار نفس الشكاوي من اكثر من جهه، لافتين الي أن عمال شركة سوزوكي، وعمال شركة راميدا باكتوبر كانت لهم شكاوي مماثلة