جدد موظفو هيئة البريد اعتصامهم مرة أخرى أمام مقر الهيئة بالعتبة، وذلك بعد أن تظاهروا يوم السبت على مدار أسبوعين متتالين دون الاعتصام بسبب صرف المعاشات فى ذلك الوقت؛ حرصا منهم على المصلحة العامة، غير أنهم لم يجدوا أى رد فعل طول هذه الفترة وبناء عليه قرروا الدخول في اعتصام مفتوح – على حد قولهم. وأكد الموظفون أنهم كانوا معتصمين بالفعل داخل الهيئة على مدار 14 يوما، ووعدتهم الحكومة فى تلك الفترة بالقضاء على الفساد وعمل لجنة تقصي للحقائق وصرف الأرباح الشهرية إضافة إلى التأمين الأسرى, ولكن لم يتم تنفيذ أى مستحقات سوى 100% طبيعة عمل على المرتب والتي نفذت بنسبة 90% بعد الخصومات التي تمت. وأشار الموظفون إلى أنهم طُلب منهم تطبيق نظام 100% مقابل العمل يوم السبت، غير أنهم رفضوا التخلي عن مطلبهم بحقهم فى إجازة السبت فتم تهديدهم من قبل رئيس القطاع رمضان الجزار بأن يتم تحويلهم للنيابة العامة، ولكن الموظفون لم يخشوا ذلك، وقاموا بتحرير محضر برقم 1134 لعدم التعرض لهم، مؤكدين أن الاعتصام سيظل مفتوحا لحين تحقيق مطالبهم. وقال علاء رمضان إن رئيس الهيئة مسعد عبد الغنى أوشك أن يخروج على المعاش وإذا نجح فى فض الاعتصام وأعاده الموظفون للعمل يوم السبت سوف يتم تجديد المدة له. وكشف مصطفى أبو السعود أحد موظفي الهيئة أن رمضان الجزار طلب منه أن يأتي هو وزملاؤه إلى العمل وتركهم للاعتصام، موضحا أن اتصال الجزار به كان في الثانية عشرة ظهرا، وأنه طلب منهم أن يوقعوا حضور عمل وستحسب على أنها الثامنة صباحا. وأوضح حسام مجدي أن حجم الفساد كبير داخل الهيئة المتمثلة في الأستاذة سها سكرتيرة رئيس القطاع، وأنها طلبت من الرئيس تعيين أختها مؤقتا لحين سفرها لدورة بإيطاليا، وأنه عندما عادت أخذت 25 ألف جنيه بدل انتقال. وذكر موظفو البريد أن الهيئة دخلت شراكة مع شركة اتصالات ومع شركات أخرى وعند توزيع الأرباح على جميع الشركات أخذت الأرباح وتم توزيعها على موظفيها إلا هيئة البريد.