حملت منظمة حقوقية الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين مسئولية استمرار الاضطرابات والعنف في شمال القوقاز، وتوقعت مواصلة بوتين اعتماده على خياراته الأمنية السابقة بمواجهة الحركات الداعية للانفصال في الجمهوريات المسلمة بهذه المنطقة. وحذرت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة -في بيان أصدرته بمناسبة تولي بوتين مقاليد السلطة في روسيا اليوم الاثنين- من تفاقم أعمال العنف المشابهة للحرب الأهلية في شمال القوقاز. وقالت في البيان الذي حمل عنوان "لا فرصة للسلام مع بوتين": إن سكان الجمهوريات المضطربة شمالي القوقاز يعانون منذ أكثر من عشر سنوات من القمع والتسلط الشديدين اللذين أوجدتهما السياسة غير الرحيمة التي أطلقها بوتين في بلادهم منذ سنوات. وذكرت المنظمة الحقوقية أن وقوع 13 قتيلا ومائة مصاب جراء انفجار حدث بجمهورية داغستان الجمعة الماضي عكس استمرار دوامة العنف في شمالي القوقاز، والذي "يعد محصلة لسياسة الاعتقالات غير القانونية واختطاف المدنيين وحبسهم وتعذيبهم بواسطة القوى الأمنية الروسية المتحللة من المساءلة والعقاب". واتهمت مسؤولة جمهوريات آسيا الوسطى وشمال القوقاز بالمنظمة الألمانية سارة راينكا، الرئيس الروسي المعاد انتخابه فلاديمير بوتين، بتحمل مسئولية شن الحرب الروسية الثانية ضد الشيشان عام 1999، وما أدت إليه من قتل ثمانين ألفا من سكان الجمهورية القوقازية المسلمة.