حث المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية, جيمس أنايا, الولاياتالمتحدةالأمريكية على اتخاذ تدابير أكثر قوة لمعالجة القضايا الخطيرة التي تؤثر على الأمريكيين الأصليين. وقال الخبير الأممي -في بيان أصدره اليوم الجمعة في نهاية زيارته الاولى للولايات المتحدة- "هناك حاجة لاتخاذ تدابير متواصلة ومتضافرة لتطوير مبادرات جديدة وإصلاح ما هو قائم منها, بالتشاور والشراكة الحقيقية مع الشعوب الأصلية, لتقرير شؤونهم على جميع المستويات". وأضاف "هناك أيضا حاجة إلى اتخاذ تدابير كافية للمصالحة من أجل التغلب على الموروثات المستمرة لتاريخ طويل من الاضطهاد", مشيرا إلى عدد من المبادرات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية لوضع سياسات التشاور وخلق مساحات مفتوحة للحوار مع القبائل الهندية, لتسوية المطالبات المعلقة, وزيادة تمويل البرامج الفدرالية, وتحسين التعليم والتنمية الاقتصادية. ولفت أنايا إلى أنه في جميع المشاورات التي أجراها مع جميع الشعوب الأصلية في الأماكن التي زرتها, لاحظ وجود شعور بالاغتراب والضياع والإهانة منتشر في جميع أنحاء البلاد, وأنه سمع نداءات من القبائل الأصلية في جميع أنحاء البلاد بضرورة تعزيز قدرة الشعوب الأصلية في السيطرة على شؤونها الخاصة, وإزالة العديد من الحواجز القائمة على الممارسة الفعلية لتقرير المصير. واستغرقت زيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية, جيمس أنايا للولايات المتحدة 12 يوما, أجرى خلالها مشاورات مع السكان الأصليين في العاصمة واشنطن, وولايات أريزونا, وألاسكا, وأوريجون, وساوث داكوتا وأوكلاهوما, كما التقى مع ممثلي السلطة التنفيذية في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات, بهدف جمع معلومات عن الشعوب الأصلية وممثلي الحكومة, لتقييم تطبيق المعايير الواردة في إعلان الأممالمتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في سياسة الولاياتالمتحدة. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 اعلانا بشأن حقوق الشعوب الأصلية, بهدف وضع معايير الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة والكرامة والرفاهية, وحقوق الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم, وأيدت الولاياتالمتحدة الإعلان في ديسمبر 2010.