10 أعوام قضيتها وزارة الداخلية تفانيت في عملى واخلصت فيه وقادنى حظى العاثرالى قسم العريش خلال هجوم مجموعة من أعضاء تنظيم القاعده عليه واديت واجبى لكن اعداد المهاجمين كانت اكثر منا فدخلت قسم الشرطة وألقونى من الطابق الثالث وكانت النتيجة كسر بالقدمين وكسر اسفل الرقبة اسفر عن تركيب شريحتين و36 مسمار وهو ما استجوب اقعادى عن العمل وحصولى على معاش تقاعدى جراء ذلك الا ان وزارة الداخلية ترفض الاعتراف باصابتى كانت هذه اولى كلمات محمد يوسف على شلبى رقيب شرطه امام وزارة الداخلية وخلال اعتصام امناء وافراد الشرطة كان يجلس محمد على كرسى متحرك لايستطيع الحركة وعيناه تغمرهما لايدرى على ايهما يحزن على عمره الذى ضاع في خدمة الوطن وانتهى به الحال على كرسى متحرك أم على اولاده وعائلته التى لاتجد من يكفلها بعد هذا المصير اقتربنا منه لنسأل وبعد أن سالناه عن اسمه وسبب تواجده هنا رد علينا أنا و احد المعتصمين امام وزاره الداخليه و تعرضت للاصابه بقسم شرطه تانى العريش اثناء هجوم البلطجيه على القسم وقت ادائى للخدمه وتم الالقاء بى من الدور الثالث وهو ما جعلنى أسيرا لهذا الكرسى المتحرك وبالتالى اصبح من حقى الحصول حقى كمصاب عمل الا ان وزاره الداخليه لم تعترف بذلك وطالبتنى بالنزول الى العمل من يوم 16 مايو لاستكمال مهامه على الرغم من التقارير الطبيه والعلاجيه التى تؤكد عجزه عن العمل . ثم توقف عن الحديث والدموع تملأ عينيه للحظات ليكمل الحديث بعدها قائلا:وعبثا حاولت الوصول الى المسئولين داخل الوزاره ولكنى فشلت فى الوصول اليهم ورفض كل مسئولى الوزارة مقابلتى وتهربو منى وخاصة اللواء سيد شلتوت مساعد وزير الداخليه لشئون الافراد الذى رفض مقابلتى او حتى تلقى شكواى وكأنى خدمت وطن اخر وكأنى كنت في وظيفى اخرى الا أن دموعه أجبرته على التوقف عن الحديث للمرة الاخيرة رافضا اكمال الحديث معنا واكتفى بمطالبتنا بالتحدث الى اى زميل اخر واعطانا الاوراق والتقارير التى تؤكد صحة اقواله قبل ان ننصرف