طوال عام طويل بطول الزمن شوفنا فيه العجب من حكم جماعة الاخوان .. وهذا يذكرنى بموقف لبضعة صبية دخلوا مدينة ديزنى للملاهى لاول مرة فانطلقوا يجربوا كل الالعاب المتاحة حتى الخطرة منها ويخربوا اللعبة التى لم يجيدوا استخدامها والاستمتاع بها .. حقا كانت غلطة فظيعة اعترف بها من اقدموا على انتخابهم .. غلطة خصمت من رصيد مصر العالمى الكثير لولا بقية من تاريخ عظيم يتم تدريسه فى جامعات العالم المنبهرة بحضارة مصر ما قامت لمصر قائمة .. ولكن موروثات الفراعنة التى تضرب بجذورها داخل خلايا هذا الشعب العظيم وتجرى فى دمائه تداركت هذه الكارثة بكل قوة فى مظاهرات اذهلت العالم وانشغل بها طوال ايام واصفا اياها باعظم تظاهرات قام بها الانسان منذ فجر التاريخ .. مظاهرات راقية وتعبير عن الرفض لهذا الحكم بطريقة سلمية .. ملايين البشر وامواج بشرية هادرة لم تسجل حالة اصابة واحدة فى اعظم ميادين مصر الذى يغسل عاره مؤخرا .. اعلام مصر ترفرف فى سماء المحافظات ومرسومة على وجوه الاطفال فى ملحمة حب لهذا الوطن يتوارثها اجياله الى ان تقوم الساعة .. وقادة قوات مسلحة لاعظم جيش يتقدم بمنتهى الشجاعة لحماية ابناء هذا الوطن وعبقرية غير مسبوقة لشباب من طين هذه الارض يرفع هامته بافكار لم يسبقه اليها احد يختار الرفض بطريقة جديدة يتعلمها منه العالم باستمارات ظل يجمعها طوال شهرين متحديا كل الصعوبات حتى وصل عددهم الى اكثر من 22 مليون استماردة تمرد على هذا النظام الفاشل الخاسر الذى تجاهل هذه القوة العظيمة لشباب مصر وتععامى عن هذا الاصرار الرهيب فى خيرة شبابها ناظرا فقط لاهله وعشيرته ومصلحة جماعته نظام فاشل مثل هذا كان لابد ان يلفظه شعب مصر بل اقول ان يتقيأه بسرعة حتى لا يتسمم جسم الامة .. جماعة محظورة بقوة القانون ظلت تعمل فى السر لهدف واحد طيلة ثمانون عام ونيف كان صعب جدا عليها ان تقوم بمفردها بمسئولية هذا الوطن .. ترصدنا كل تصريحاتها وتصرفات مرشدها ورئيسها واستنتجنا انه المستحيل بعينه ان تقوم قائمة لهذا الوطن على يديها .. جماعة وصفت اعضائها بذوات الجلد التخين واكتشف الشعب انه ليس فقط جلدها التخين بل مخها تخين ايضا .. وها هى تثبت بالدليل القاطع انها جماعة لا ترى ولا تسمع سوى صوت اعضائها ورغباتهم فى الاستيلاء على مصر لاقامة دولة الخلافة وتنطلق الى تحقيق ادبياتها فى استاذية العالم وهى افشل من ان تدير كشك حلويات .. ها نحن ننتظر ان تحفظ ماء وجهها والمتبقى من كرامتها وتصغى ولو مرة واحدة لصوت العقل والعقلاء من هذه الامة تاركة الحكم لمن هو اقدر على ادارة بلد عظيم بحجم مصر .. ولكن تمر الساعات تلو الساعات وتقترب المهلة من الانتهاء دون ان نتلقى اى اشارة تدل على قرب انتهاء هذه المحنة .. مفضلة اراقة دماء المصريين على ان تعترف بفشلها غير المسبوق ولكن ثقتنا فى حكمة قواتنا المسلحة يفوق اى تصور ويجعلنا ننتظر فى هدوء ما تسفر عنه الاحداث التى نتمنى لو تنتهى على خير دون التضحية بشهداء جدد قربان لهذه الجماعة الملعونة تدور الان همهمات فى الكواليس من نوعية انهم فصيل وطنى ولا يمكن اقصائه متناسين ان هذا الفصيل غير الوطنى كان اول قرار اتخذه بالمخالفة للدستور والقانون هو اقصاء رجال شرفاء كل ذنبهم انتمائهم لحزب سياسى حكم مصر طيلة ثلاثون عام ... فيما سمى بقانون العزل السياسى .. وبما ان الجزاء لابد ان يكون من جنس العمل فلابد من اقصائهم بالمثل واعادة حظر احزابهم الدينية التى لم تقدم لشعب مصر سوى التكفير والاقصاء والازدراء .. يجب ان يتراجعوا لصفوف المواطنين والدعاة وتنقطع كل صلة لهم بالسياسة عالاطلاق فهم يحتاجوا اعادة تأهيل مرة اخرى ليتخلصوا من افكارهم المسمومة اولا حتى يسمح لهم بممارسة حقوقهم السياسية .. اعلموا انهم فصيل يجيد حبك المؤامرات ظل طوال سنوات يحرض الشعب على نظامه السياسى حتى تحين الفرصة وانقض عالحكم .. لن تهدأ مصر ولن تبدا مشوارها نحو الديمقراطية الا بعيد عن هذه الجماعة الاثمة .. يتبقى من الوقت الان حوالى 20 ساعة وتتخلص مصر من ثوب الحداد لتلبس ملابس عرسها اللائقة بها وتنطلق نحو افق جديد .. سيادة الرئيس محمد مرسى عيسى العياط .. وقفت ذات يوم تلوح بيدك انك ستفعلها .. فهل تتكرم علينا بفعلها الان وفورا ؟؟ سوزان فايق