أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وتنمية المجتمع بالفيوم بياناً حذرت فيه من محاولات جر مصر إلى حرب أهلية لم يحدث مثلها فى تاريخ مصر المعاصر, وطالب البيان جميع الأطراف بالوقوف لحظات وتغليب مصلحة مصر على الجميع. كما طالب البيان الذى حمل توقيع أحمد سيف النصر المتحدث الإعلامى باسم الجمعية بضرورة وقوف مؤسسات الدولة صفاً واحداً لحماية جميع المنشآت العامة والخاصة من الإعتداء عليها, ووقوف الشرطة والجيش وجميع أبناء الشعب ضد من يستخدمون السلاح ضد المصريين أياً كان موقعهم وأياً كان موقفهم. وأهاب البيان بأبناء مصر الوقوف لحماية مكتسبات الثورة المصرية وعدم ترك المجال لأى عودة للنظام القديم وركوبه موجة الثورة وعودة أفراده بوجوههم الكالحة وأفعالهم القبيحة. كما طالب بيان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان, الرئيس وحكومته بتحسين الآداء والإستماع إلى صوت المعارضة وتخفيف حدة الإحتقان فى الشارع المصرى, والتعامل مع المصريين جميعهم والبحث عن الكفاءات المتواجدة بكثرة بين المصريين وعدم الإستعانة بفصيل سياسى واحد وإنما التنوع فى المناصب والقيادات والمستشارين. كما حذر البيان من حالة التضليل الإعلامى التى نراها اليوم من الجميع سواءً مع أو ضد, وحذر من انتشار الشائعات وترديدها على أنها حقائق, وأهاب بجميع وسائل الإعلام المحترمة تحرى الدقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على مصلحة أصحاب وسائل الإعلام والجرائد المختلفة والتعامل بمهنية مع كل الأخبار ووقف كافة أعمال التحريض التى تتم فى الإعلام. كما شمل البيان تحذيراً للشعب المصرى من عودة من وصفهم بأعداء الثورة إلى سدة الحكم مرة أخرى وضرورة احترام الشرعية, مشيراً أن المعارضة لا تعنى إسقاط النظام وإنما تعنى الضغط عليه لتحسين الآداء أما إسقاط النظام فلا يكون إلا عبر صناديق الإنتخابات, وأن من الظلم البيّن المقارنة بين النظام الحاكم الحالى ونظام مبارك الذى أفسد مصر على مدار 30 عاماً.