أقام المجلس الأعلى للثقافه بمشاركة جمعية المحافظة على التراث مساء أمس الأثنين حفل تأبين البابا شنودة الثالث. وأكد.د.شاكرعبدالحميد وزير الثقافه على أن البابا شنوده متعدد المواهب والمذاهب والخصائص والجوانب الإيجابية وأنه كان له كارزما الزعماء بتأثيره بكلمات قليله فى جماهيره بوضع روح الحب والمحبة والرفعة والإعتزاز والفخر بوطننا ووحدتنا. وقال.بأن البابا كان دائما يكرر كلمة الحب والمحبة التى قادرة على حل المشكلات والعقبات والعوائق على المستوى الفردى والأجتماعى والخلافات فى الداخل والخارج وتجعلنا نحب الوطن بأقباطه ومسلميه وشوارعه وحواريه وشجره وحجره . وأضاف.بأن البابا كان يقدم المعلومة والقيمة والدرس والعظة والفكرة وكان مفكرا ومربى وشاعرا مبدعا . وأشار.إلى مقالات البابا شنودة وموضوعاته وكتبه بأن هناك تعاون بين وزارة الثقافة والكاتدرائية لجمع المقالات والموضوعات التى لم تنشر لنشرها فى كتاب لتكون موجودة بين الناس. وأكد.الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصره على ان البابا يتصف بعبقرية الموده والمحبه وأن لديه الروح المرحه والدعابه والحب والتسامح والفطنه وكان إستاذا ومعلما. وقال.بأن البابا حصل على الدكتوراه الفخريه من أمريكا وكندا وألمانيالما كان يحتويه من ثقافة وعلم ومعرفه. واضاف.بأن البابا كان يعطيهم دروسا فى كيفية التحدث مع الأخرعند إلقائه كلمه فى المؤتمر الإسلامى الدولى الذى تنظمه وزارة الأوقاف سنويا وأنهجمع الناس بالحب والموده . وأشار.إلى العلاقه الحميمه التى جمعت بين الشيخ متولى الشعراوى والبابا شنودة رحمهما الله بأنها رمزللوطنيه بين المسلمين والأقباط عندما أرسل البابا شنودة خطاب بالدعاء والشفاء للشيخ الشعراوى عند علاجه بالخارج وزيارة الشيخ الشعراوى للبابا شنودة بعد عودته من الخارج . وأكد.د.سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافه على أن ذكرى البابا ستبقى فى نفوسنا وعقولنا كمصريين لأنه رمز من رموز مصر المعاصرة بالغة الثراء على المستوى الوطنى والروحى والثقافى. قال. بأن البابا كانت له مقوله تأثرنا بها إن مصر ليس وطن نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا وأنه كان رمزا عربيا لرفضه الممارسات العدوانيه على المقدسات. وأضاف.بأن البابا خدم معلم فى المدارس وضابط إحتياطى فى الجيش المصرى. وأشار.إلى نشأة البابا شنودة عند مولده فى مركزمنفلوط التابع لمحافظة أسيوط بأنه أرضعته أمهات مسلمات لوفاة والدته بعد مولده بثلاثة أيام والتى فجرت الدماء المصريه فى عروقه لاتعرف الفرق بين مسلم ومسيحى وهى نفس الدماء التى سالت فى الحروب. كماأكد.السفير فخرى عثمان على أن البابا كان دعامة وصمام أمان للوحدة الوطنية وأن مصر فقدت سيادة وزعامة إجتماعية وروحانية خاصه فى هذه الأيام التى تمر بها وأن النسيج المصرى الصلب لن ينكسر مهما واجه من خطط جهنميه لتفتيته وأن الوحده الوطنيه هى قوة مصر وعظمتها وأن الثوابت لن تتغير طوال الزمن. وقال.أننا نرجو أن يكون خليفة البابا شنودة فيه صفاته وأن ينطلق فى نفس الضرب من أجل الخيروالإستقرار لمصر . وأكد.الأنبا مارتيروس نائبا عن الأنبا باخوميوس على أن البابا شنودة أنتج أفكار إصلاحيه لوطنه وكنيسته ومجتمعه وأنه كان عاشق لحب مصر وحامل عطائات تراثيه مليئه بالوفاء والإخلاص وكان يحب القرائه . وقال.بأن البابا كانت طفولته مليئه بالثقافه والمعرفه وشهدت ثقافته فى العلوم اللاهوتيه والإسلاميه والطب واللغه والقانون والعلوم الإجتماعيه . وأضاف.بأن الشخصيات البارزه فى مصر أشادة بوصف البابا مثل نجيب محفوظ ومحمدحسنين هيكل ومصطفى أمين ويحيى الجمل ورفعت السعيد ورجب البنا وأحمدأدم وفاروق جويده وجلال عيسى والكاتب السورى مازن الصباغ. وأشار.إلى عطف البابا على الفقراء بأنه كان كل يوم خميس يقابلهم ويمدهم بالمعونات المختلفه . ,وتضمن حفل التأبين عرض فيلم تسجيلى عن قداسة البابا شنودة ، إلى جانب جلستين ، الأولى بعنوان " البابا شنودة كاتباً سياسياً " ادالرها السفير فخرى عثمان ، شارك فيها د. سنيوت د لوار شنودة ببحث بعنوان " النشاط الأدبى والصحفى لقداسة البابا شنودة فترة ماقبل الرهبنة" والذى أشار إلى ان البابا شنودة واحد من اهم الرموز المصرية فى القرنين ال20 ، 21 ، عاصر التطورات السياسية والإجتماعية بداية من العقد الثالث من القرن الماضى حيث ولد فى فترة الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضى وحتى رهبنته فى 18 يوليو 1954، بالإضافة لرئاسته تحرير مجلة مدارس الأحد ، كما تحدث عن بداية نشأته منذ طفولته ، وكشاعرا ،وكقاصاً ،ً وناسكاً ، وصحفياً . كما تحدث د. حسن طلب ببحث بعنوان " البابا شنودة شاعراً " ، د, نبيل منير ببحث بعنوان " البابا والسياسة " حيث اوضح أن الكنيسة ليست مؤسسة سياسية ، فهى موجودة فى الالم ولكنها ليست من العالم ، تصنع خيراً للإنسان ، وهى لاتهتم بأولادها فقط ولكن بكل الناس ، فالكنيسة لا تطمح لأى سلطة سياسية ، فرسالتها هى رسالة المسيح ، واهتمامها هى رعاية الإنسان كنسيا وخدمته ، الكنيسة لا تملى على ابناءها مواقف سياسية لأن هذا ينافى طبيعتها ، فرسالة البابا إنسانية لا سياسية تسلطية ، وهذا ما صرح به البابا حين سأل عن اقباط المهجر فقال : إذا طلبنا البابا بأخذ إجراءات تجاه الأقباط فى الخارج نكون بذلك قد منحناه صلاحيات سياسية ، وهذا ليس من شأنه ولكن شئون الدولة . أما الجلسة الثانية بعنوان " البابا شنودة راهباً وإنساناً " أدارتها د. نهاد حماد ، شارك فيها م ؟ ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصرى ، د. عبد المعطى بيومى ببحث بعنوان " القدس فى نظر البابا شنودة " ، ود. فينوس فؤاد ببحث بعنوان " الجوانب الإنسانية فى حياة البابا شنودة " ، والتى اكدت على انه بالرغم من الحزن الشديد الذى اصاب المصريين عند سماع خبر انتقال البابا ،فإن الشئ الوحيد الذى خفف عنهم هى تلك الروح الرائعة التى لمستها من المصريين مسيحين ومسلمين فى رثائهم للبابا على صفحات الفيس بوك ورسائل التليفون المحمول ، مما يؤكد على أن البابا استطاع أن يغرس تتناول من ثمارها الجميع ، والدليل على ذلك ثورة 25 يناير التى جمعت كل طوائف الشعب . كما تقدم د. سامى صبرى شاكر وكيل معهد الدراسات القبطية ببحث بعنوان " حياة قداسة البابا شنودة ... تجسيد لتعاليم الكتاب المقدس ".