أجري الحوار أحمد رمضان الشليحي الطائفة القاديانية تعد إحدى الطوائف التي ضلت عن طريق الحق و زاغت عن مبادئ الإسلام ، واتخذت ديننا جديدا و منهجا مخالفاً كليا للمنهج الإسلامي . لذا أردنا أن نبين خطر تلك الطائفة الضالة من خلال حوارنا مع الأستاذ الدكتور أحمد محمد لطفي . في حوارنا مع فضيلته عن القاديانية و ضلالها ....أكد لنا أن القاديانية ليست طائفة ضالة فقط ؛ بل هي طائفة كافرة بعيدة كل البعد عن الإسلام ، وأنها ثورة علي نبوة محمد صلي الله عليه وسلم ومنهجه. وعن أبرز الشخصيات فى هذه الطائفة وبالتحديد مؤسس الجماعة .....أوضح لنا أن مؤسس الجماعة هو ميرزا غلام أحمد ، وهو من مواليد مدينة قاديان بالهند و كان يعد احد الموالين لبرطانيا وقتها . و أكد أن ميرزا - مؤسس الجماعة - أنه كان ضالا و صاحب معتقد باطل لا أساس له من الصحة . كما أشار إلي أن هذه الجماعة نشأت في أحضان الاستعمار البرطاني الذي كان مستعمرا الهند آنذاك . كما أكد علي أن إنشاء هذه الجماعة يعد مصدراً من مصادر الهدم للإسلام . وعند سؤالنا لفضيلته : هل يوجد في كتب التاريخ من العلماء بالهند من أهل السنة والجماعة من تصدي لتلك الأفكار الباطلة التي يدعيها الميرزا غلام أحمد؟ فأجاب قائلا"إن هنالك الكثير من علماء الهند من أهل السنة والجماعة من تصدي لهؤلاء ولأفكارهم الضالة وعلي رأسهم مولانا عبد القادر الهندي الذي تصدي لضلال و خرفات القاديانية ومؤسسها الضالة ، وألف كتبا و أبحاثا عديدة تبين خطر هذه الجماعة". وعند استعراضه لأفكار و معتقدات القاديانية الباطلة لخص أفكارهم في ثمان نقاط : أولا: إن الإيمان بالميرزا واجب و من لم يؤمن به كافر وإن لم تبلغه دعوته . ورد فضيلة الأستاذ الدكتور علي هذا الضلال قائلا "إن هذا يتنافي مع العقل والفطرة التي فطر عليها الانسان". ثانيا: : الميرزا غلام أحمد هو عين النبي ، ولا يجوز لمسلم أن يفرق بين ميرزا والنبي محمد صلي الله عليه وسلم . ورد فضيلته في علي هذا بسؤال يبين حقيقة انحرافهم قائلا" ما هي أوجه الشبه بين الميرزا والنبي؟" ثالثا : من عقائدهم أن الميرزا يتفوق علي كثير من الأنبياء. ورد فضيلته عليهم قائلا"إن هذا أكبر دليل علي كفرهم و ضلالهم" رابعا : من عقائدهم أنه لا تجوز الصلاة خلف غير القاديناني أيا كان قدره ، وأيا كانت مكانته ، جاء هذا في كتبهم المعتبرة حيث اوضحوا أن الصلاة خلف القادياني هى حكم الله . خامسا: التناسخ والحلول: ورد فضيلته علي هذه الضلالة و أكد أن التناسخ والحلول معنها أن أرواح الانبياء تتناسخ ، وأن روح بعضهم تظهر فى جسد البعض الآخر . وهو دليل علي بطلان معتقدهم و علي ضلالهم و كذبهم . سادسا : يعتقدون بأن الميرزا غلام أحمد نبي مستقل ويؤيدون هذا الزعم بقولهم أنه لا يشترط للنبي أن ياتي بأحكام جديدة . سابعا: إن للنبي محمد صلي الله عليه وسلم له بعثتان : البعثة الثانية هي التي نؤمن بها ، والبعثة الاولي عند بعثة المسيح. ثامنا : هم يعتقدون أنهم مسلمون ، ويقولون إن من لم يؤمن من المسلمين بنبوة ميرزا مع نبوة محمد فهو خارج عن دائرة الاسلام. وأكد سيادته أن كل هذه الأفكار السابقة هي أفكار و معتقدات باطلة و ضالة و تدل علي التضاد و التناقض ، إذ إن المتتبع لنصوصهم يجد التناقض فيها واضحا لا خفاء فيه ، و هذا يدل علي ضلالهم و بطلان معتقدهم لأنه ما بني علي باطل فهو باطل. وفي نهاية حوارنا معه أكد فضيلته علي أن القاديانية ليست وحدها التي تمثل خطرا علي الإسلام ، ولكن أيضا هنالك طوائف ضالة أخري تشكل علي المسلمين خطرا كبيرا. كما وجه سيادته رسالة إلي الأئمة والدعاة فى شتى ربوع الدول الإسلامية ، بأن مسئوليتهم كبيرة فى أن يبينوا للناس خطر تلك الطوائف الضالة وأن يواجهوا تلك الأفكار الباطلة ، وأن يظهروا حقيقة هذه الأفكار المضلة. كما أكد أن هذا الفكر يخدم الإستعمار و أهدافه و خاصة في شبه الجزيرة العربية ، إذ إن انتشار تلك الجماعة فى الجزيرة العربية امل طالموا حلموا به ، لأنها مهد النبى صلى الله عليه وسلم . فعلي المسلمين أن يكونوا على حذر من هذا الخطر الجارف وأن يبين الدعاة كفر معتقدهم وضلالهم ، ولا غرابة أن تحكم المحاكم الهندية بكفرهم و خروجهم عن دائرة الاسلام. وحكم أعضا مؤتمر القمة الإسلامية 1974 م بكفر هؤلاء ، وكذلك المحاكم الهندية ، وحكم الأزهر كذلك بأن آراءهم تعد آراءً خارجة عن الإسلام .