تلقت الصحفية المصرية إسلام عزام التى تعمل في مؤسسة «الأهرام» الحكومية زوجت الصحفي سعيد شعيب رسالة تهديد غريب ، أصابتها بصدمة وذلك بسب هجوم شعيب على الإسلاميين ونصت الرساله على " لدينا الكثير لنفعله في حالة عدم الالتزام بما جاء في الرسالة"، والرسالة موقعة باسم " جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر" . تكتب عزام مقالات عن السينما والموسيقى في الطبعة الدولية من صحيفة «الأهرام». أما زوجها سعيد شعيب، فهو نائب رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، ورئيس تحرير موقع «صدى البلد» سابقاً، ومدير مركز «صحافيون متحدون»، والمعروف بكتاباته التي تنتقد تيار الإسلام السياسي، وقد دخل في مواجهة قضائية شهيرة مع مرشد «الإخوان المسلمين» السابق محمد مهدي عاكف. حين أمسكت عزام بالرسالة لتقرأها شعرت بالخوف على مستقبل الصحافة المصرية. وكان مضمون الرساله بأن تطلب من زوجها أن يوقف «هجومه على الإسلام»، و«ترك العلمانية»، و«الدفاع عن شريعة الله»، والتنازل عن القضية التي رفعها شعيب ضد مرشد الاخوان . وتأتي رسالة التهديد بعد أيام قليلة على دعوى قضائية أقامها شعيب ضد محمد مهدي عاكف، يتّهمه فيها بسبه وقذفه في برنامج «زمن الإخوان» مع طونى خليفة في شهر رمضان الماضي. وطالب شعيب في دعواه بتعويض مالي قدره نصف مليون جنيه، عن الأضرار الأدبية والمادية التي أصابته من جراء ذلك. وجاء في نصّ الدعوى التي كتبها المحامي سيد فتحي مدير»مركز الهلالي للحريات»، أنّ ما جاء على لسان عاكف في هذا البرنامج استمرار للحملة التي يشنها عاكف و«الإخوان» ضد شعيب، منذ نشر الأخير حواره مع عاكف الموثق في كتاب، ويقول فيه المرشد السابق: «طز في مصر»، ويسخر فيه من المسيحيين وينكر عليهم حقوق المواطنة. قدّمت إسلام عزام وزوجها بلاغاً للنائب العام يطالبانه فيه بالتحقيق في الرسالة. وقد أعلن الوسط الصحافي عن تضامنه مع الزوجين ضد ما أسموه «بإرهاب الصحافيين اللليبراليين» في مصر. والمثير للقلق أنّ هذه الواقعة، تعدّ سابقةً من نوعها منذ انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر.. ويتخوّف كثيرون من أن تكون مؤشراً إلى تصاعد التضييق على الإعلاميين في مصر.