صراع الجماعه مع القضاء وازمات لاتنتهى الا باستبعاد برموز القضاء فبعد صدور قرار براءه المتهمين فى الموقعه الجمل جميعا طفى على السطح السياسى المطالبه باقاله النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فهو انقلاب ناعم من الاخوان المسلمين على السلطه القضائيه حيث لم يحدث فى تاريخ القضاء ان السلطه التنفيذيه اقاله النائب العام فى ظل غياب البرلمان ويحاول الاخوان المسلمين بالاسلوب الناعم باستخدام المظاهرات وحشد انصارهم بمطالبه باقاله النائب العام باعتباره مطلب شعبى. فى السياق ذاته اعلن نادى القضاء رفض قرار الاقاله ودعى لعقد الجمعيه العموميه لبحث تطورات الامور وكيفيه الرد على ذلك حيث طالب المستشار احمد الزند الرئيس مرسى بالفصل بين السلطات واعلاء سياده القانون. ومن ناحيه اخرى تردد شائعات ولغط فى الشارع المصرى حيث روايه تقول انه تم اقاله النائب العام وروايه اخرى عين سفير لمصر لدى الفاتيكان وروايه اخرى انه ليس له وجود شرعى بعد براءه المتهمين فى موقعه الجمل . والجدير بالذكر انه طالبت العديد من القوى الثوريه باقاله النائب العام بعد ثوره 25يناير الا انه بقى فى منصب الى مايقرب من عامين . فهل يتم اقاله الان ام يتم التوصل لاتفاق مع النائب العام وتقديم استقاله بعد فتره ام يقبل منصب سفير مصر لدى الفاتيكان ويحل الازمه بعد ان رفض المنصب وقرر البقاء فى منصبه.وخاصه ان الاخوان يحشدون انصارهم لمطالبه باقاله النائب العام فى المقابل رفض نادى القضاء القرار ويعتبره تداخل فى السلطات حيث لايجوز عزل النائب العام من قبل رئيس الجمهوريه فهو باطل ومخالف لقانون السلطة القضائية والدستور، اللذين ينصان على عدم قابلية القضاة للعزل، وأن القاضى صاحب الحق فى اختيار منصبه، وإن القاضى إذا رشح لمنصب لا يقبله له حق عدم الموافقة عليه واستمراره فى عمله بالقضاء.والذى لديه الحق فى عزله لجنه صلاحيه من مجلس القضاء وفقا لقانون السلطه القضائيه لضمان استقلال القضاء . المفارقه الغريبه مع اختلاف الوقت ان الاخوان قبل تولى الحكم كانوا يخرجون فى مظاهرات يطالبون باستقلال القضاء واحترام قراراته ولايجوز التشكيك فى نزاهه وعندما تولوا الحكم حدث العكس ذلك يردون هدم اخر مانع فى طريق مشروع اخوانه الدوله والسيطره على القضاءحيث قال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة "أهمس لعبد المجيد محمود الخيار الأفضل لك قبول المنصب بكرامة.. فكر جيدا.. الخيارات الأخرى صعبة"، وعلى النائب العام قبول منصب سفير مصرلدى الفاتيكان وعدم سماع كلام من حوله من مستشارين فانت لديك ملفات فساد عنهم فى مكتبك واضاف ان النائب العام الجديد سيفتح الملفات المسكوت عنها وطالبه عدم سماع كلام المستشار احمد الزند الذى لديك عنه ملفات فساد فى مكتبك.معنى ذلك انه هناك مشروع اخوانى لتصفيه القضاء فالمانع فى طريقهم النائب العام ويليه احمد الزند وبعد ذلك كل من عارضهم وخاصه ان الزند حدث صدامات كبير مع الاخوان قبل الوصول لحكم فى ازمه حل مجلس الشعب والانتخابات الرئاسيه فماذا يفعل القضاء هل يتصدوا لمشروع hلاخوان ام يفشلون الايام القادمه ستكشف المزيد من الاحداث.