أكدت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأحد ،أن شعبية الرئيس محمد مرسي فى تزايد مستمر، وذلك بعد الصراحة التى تحدث بها الرئيس "محمد مرسي "فى ستاد القاهرة خلال احتفاله بالذكري 39 لانتصارات اكتوبر، عما حققه ومالم يحققه من برنامج ال100 يوم. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "إن الرئيس المصري الجديد دافع بقوة عن أدائه في أول 100 يوم من منصبه، ردا على الانتقادات التي تتهمه بأنه لم يفعل شيئًا ولم يفِ بوعوده التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية. وأضافت أن "مرسي" سعى لتفنيد الاتهامات التي تتهمه بعدم الوفاء بوعوده، حيث استخدم ما يقرب من ساعة لتقديم كشف حساب عن انجازاته خلال ال100 يوم منذ توليه منصبه في أواخر يونيو، وقال: "هذه الأمة.. هؤلاء الناس.. هذا الجيش.. نحن جميعا نتحرك الآن نحو هدف واحد هو مصر جديدة". أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فقالت: إن "مرسي" اعترف بعدم قدرته على تنفيذ وعوده الرئيسية مثل إصلاح مشكلة القمامة، ومشاكل المرور وأزمة الطاقة، لكنه قال إن العديد من القضايا الأساسية للإصلاح قد أظهرت تحسنا. وأضافت أن "مرسي" لدى توليه منصبه ورث قائمة طويلة من الأزمات الداخلية مع اقتصاد متدهور، وانهيار صناعة السياحة التي تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل، كما تضاءلت الاستثمارات الأجنبية، وطلبت مصر من صندوق النقد الدولي الحصول على قرض قيمته (4.8 مليار دولار) لتعزيز الاقتصاد، إلا أن الصندوق طلب من مصر إعادة هيكلة نظام الدعم باعتبارها واحدة من شروطه للحصول على القرض. وأكد مجددا أنه سيلتزم بقوانين الاقتصاد الإسلامي الذي لا يقبل الفائدة على القرض، وقال للحشد: "إننا سوف نجوع ولا نأكل ربا". وأوضحت الصحيفة أن "مرسي" سعى لإبراز إنجازاته، وقال إنه أوفى بخمسة فقط من وعوده ال 64. وأشارت الصحيفة إلى أن البعض انتقدوا بطء وتيرة الإصلاح التي ينتهجها "مرسي" مشبهة طريقته بأسلوب النظام السابق. ونقلت الصحيفة عن "محمد عبد العزيز محامي حقوق الإنسان" قوله: "أرى سياساته مشابهة لسياسات مبارك"، كما اتهم "مرسي" بالتخلي عن أهداف الثورة من "حرية وعدالة ومساواة اجتماعية". وكان سلف "مرسي" مبارك، الذي حصل على شهرته على الصعيد الوطني كقائد للقوات الجوية خلال الحرب، واحتشد أكثر من 10 متظاهرين السبت خارج سجن طرة لدعم الرئيس المخلوع ووصفه بأنه بطل حرب، وهو يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لفشله في وقف أعمال قتل المحتجين خلال ثورة يناير.