السفير السويسرى فى عين شمس:رجوع أموال المصرين يتطلب ادانة قضائية للمسؤلين السابقين

شهدت كلية الألسن جامعة عين شمس افتتاح معرض "سويسرا والهجرة" والذي نظمته أسرة فكرة بالكلية بالتعاون مع السفارة السويسرية بالقاهرة ،احتوي المعرض والذي يستمر حتي يوم 12 من شهر مايو صوراً فوتوغرافية عن حياة المهاجرين في سويسرا ولوحات تعريفية عن بعض المدن والأحياء السويسرية، كما تضمن كتيبات عن سويسرا وحضارتها ودورها في المجتمع الدولي.وفي ندوة "الهجرة إلي سويسرا بين المعايير والمحاذير" التي عقدت علي هامش المعرض أكد السيد دومنيك فورجلر السفير السويسري بالقاهرة أن سياسة سويسرا فيما يتعلق بالمهاجرين تفرق بين اللاجئين إليها بسبب اضطهاد ديني أو سياسي وبين المهاجرين لأسباب اقتصادية بحثاً عن تحسين أحوالهم المعيشية، حيث تحرص سويسرا علي تقديم كافة أشكال العون للمهاجرين ، بينما تسعي إلي توفير الدعم المادي للمهاجرين بشكل قانوني لكي يعودوا إلي بلادهم نظراً لارتفاع نسبة البطالة بين السويسريين، مشيراً إلي أن أكثر من 20% من سكان سويسرا من المهاجرين وتبلغ نسبة العمالة الأجنبية هناك 25%.
وأضاف السفير أن أسباب تزايد الإقبال علي الهجرة إلي سويسرا تكمن في توافر الديموقراطية والحريات وخلوها من تهديدات الحروب، فسويسرا والتي تتعدد بها الثقافات واللغات حيث تحتوي علي 4 لغات هي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية تعد ملاذاً يحقق فيه المهاجرين أحلامهم فعلي سبيل المثال ابتكر أحد المهاجرين اللبنانين هناك أشهر ماركة للساعات علي مستوي العالم.
وفيما يتعلق باسترداد أموال مصر المنهوبة والموجودة في بنوك سويسرا أوضح السفير أن ذلك يتطلب توفر ادانة قضائية واثباتات لقيام المسئولين المصريين بسرقة هذه الأموال من الشعب.
وعن التحول الديموقراطي في مصر أكد أن الديموقراطية مهمة لتحقيق الاستقرار في الدول وسيترتب عنها تحسين الأوضاع الاقتصادية ولكن هذا التحول يعتبر عملية طويلة الأجل تحتاج إلي صبر ونفس طويل، فالديموقراطية لاتعني تطبيق القوانين بشكل سليم فقط بل أيضاً القضاء علي الفقر وتوفير تعليم جيد للمواطنين.
وفيما يتعلق بمنع بناء المآذن في سويسرا أشار السفير إلي أن ذلك قد تم بناء علي استفتاء شعبي وافق فيه الشعب علي ذلك ولم يستطع البرلمان أو الحكومة تغيير رغبة الشغب رغم اختلافهما معها.