أن الحمل عند المرأة يحمل الكثير من الارتباطات البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر في المرأة فى تقبلها أو رفضها لهذا الحمل والتفاعل مع الجنين سلباً أو إيجاباً حتى لحظة ولادته فالحمل في بداية الزواج له فرحته واستقباله حتى الأربعينات لا يكون له مثل هذه المشاعر بل على العكس تنزعج منه المرأة وتخجل من إعلانه فأن المرأة التي انتظرت الحمل سنوات عديدة تستقبل حملها بفرحة عارمة تنسى معها كل متاعبها ، أما المرأة التي تعاني من كثرة الانجاب، فإنها ربما تصدم بخبر حمل جديد لا ترغب فيه. والجنين يشعر برغبة الأم فيه أو عدم رغبتها وذلك من خلال المواد الكيميائية التي تفرزها غدد الأم . فكلما كان الزوج محبوبا كان الحمل منه مرغوبا ، وعلى العكس فإن المرأة التعسة في حياتها الزوجية تشعر بأن الحمل عبئاً ثقيلاً عليها لأنه يربطها بزوج تكرهه ولذلك فالحمل المرفوض من الأم غالباً ما ينتج عنه طفل مضطرب نفسياً (عنيد ، عدواني ، شارد أو منطو )خاصة إذا قامت الأم بمحاولات فاشلة للإجهاض ،فالجنين تصله رسائل بيولوجية منذ أيامه الأولى بأنه مرفوض ، والغريب أن الطفل تظل لديه مشاعر الرفض بعد ذلك حتى ولو تغير موقف الأم منه بعد ولادته وكأن هذه المشاعر طبعت بيولوجياً في خلاياه قبل أن يكون له جهاز نفسي يستقبلها ويفهمها لذلك بقدر ما المستطاع لا تجعلى حالاتك النفسية تؤثر على جنينك