نجم : نرفض التطاول على مفتى الجمهورية بسبب زياته للقدس

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية رفضه لفوضى التطاول التي يمارسها البعض تجاه فضيلة المفتي بسبب زيارته الأخيرة للقدس، وصلاته بالمسجد الأقصى.
وأوضح أن المفتي حضر جلسة مجمع البحوث الإسلامية الطارئة التي تعد أعلى هيئة إسلامية في مصر، ورفض العودة إلى منزله عقب انتهاء زيارته للأردن، حيث أوضح حقيقة زيارته لأعضاء المجمع، كما أجاب فضيلته جميع وسائل الأعلام وأجاب عن أسئلتهم مؤكداً أنه لم يرتكب إثما ولم يخالف الشرع ولا الدين
وأضاف أن المفتي حمل رسالة من المقدسيين أن أغيثوا المسجد الأقصى من مخططات التهويد، وأوصل للجميع صرخة المقدسيين الذين بدأوا في النزوح من القدس الشريف إلى الضفة، بسبب التضييق عليهم، وهو ما يصب في خدمة التهويد.
وشدد مستشار المفتي أن تاريخ الرجل يشهد بوطنيته، ودوره المجتمعي المؤثر، ولن يستطيع أحد أن يزايد على ذلك.
وقال نجم، أرجو ممن يعارضون ويعترضون دائما على أي شخص أو أي شيء، أن يقوموا بالعمل الجاد والفاعل في إحداث تغيير حقيقي في بلدنا، مؤكدا على أن زيارة المفتي لم ولن تكون اعترافا منا بوجود وشرعية الكيان الإسرائيلي المحتل.
وحذر من خطورة تحويل القضايا الخلافية إلى قضايا قطعية، وكذلك خطورة الطعن في العلماء وتخوينهم بدلا من تفهم دوافعهم، ليتحول الوضع إلى جلد أنفسنا على شيء لم يقصد، بدلا من أن نعاقب الكيان الإسرائيلي على انتهاكاته
وأضاف: إننا كمسلمين لن نتخلى عن ثوابتنا ومقدساتنا الإسلامية الراسخة وأرضنا لليهود، وإننا على عزم لا يلين، وأن القدس لنا وسنتواصل معها إلى أن يحين وقت انقشاع الغمة عن الأمة، والتأكيد على أن "القدس عربية وستظل إسلامية "، ولن تكون عاصمة لإسرائيل ما دمنا متوحدين في جهودنا.وأوضح الدكتور إبراهيم نجم أن الامتناع عن زيارة القدس هي عين مراد الكيان الإسرائيلي، لأنهم يسعون إلى عزل القدس عن محيطها الإسلامي، حتى يتثنى لهم تغيير معالم الأقصى والمقدسات هناك وهدم ما يشاءون منها، مشيراً أن الزيارات وخاصة من رموز وأعلام الأمة هو بمثابة تسجيل لهذه الممارسات للتنبيه إليها والتحذير منها ولتفقد أوضاع المقدسيين لنقلها إلى الرأي العام للتحرك حيال أية انتهاكات ضدهم. وأكد مرة أخرى أن فضيلة المفتي لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية، وردا على أن دخول القدس يكون بتصريح من السلطات الصهيونية حتى لو لم يدخل بتأشيرة إسرائيلية، قائلا: "إن دخول غزة كذلك لا يتم إلا بموافقة السلطات الإسرائيلية، فإذا طبقنا نفس المنطق على قوافل المساعدات التي تدخل إلى غزة، بحكم أنه نوع من التطبيع لتركنا الشعب الفلسطيني فريسة سهلة تفترسها إسرائيل، وهذا هو ما يحاولون فعله". وأضاف نجم : إن حق المواطن المصري على الإعلام المصري الواعي أن يوجه طاقته في بيان هذا الخطر وكشف أساليبه وشحذ الهمم في التصدي له ومساعدة من طلبوا النصرة منا من إخواننا المقدسيين.