حذرت وكالات المخابرات الأمريكية من أن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق يمكن أن تتحول إلى عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية الذي يقول مسئولون أمريكيون: إنه قلص النفوذ الأمريكي في البلاد بعد احتلال دام نحو تسع سنوات. وكانت التفجيرات التي وقعت أمس الخميس في العاصمة العراقية بغداد وأدت إلى مقتل 72 شخصا على الأقل دليلا جديدا على تدهور الموقف الأمني بعد أيام معدودة من انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق.
وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب "ما يحدث يجب ألا يكون مفاجأة لأحد." وقال روجرز وهو جمهوري في مقابلة مع رويترز "معظم الناس يعتقدون.. والتقييمات التي تخرج من هناك ترى أن هذا الانسحاب السريع المفاجيء وعدم وجود قوات على الأرض سيخلق هذا الفراغ الذي سيملأه هذا النوع من المشاكل التي نراها." وصرح بأن سحب القوات الأمريكية قلص النفوذ الأمريكي وأن انتشار الفوضى في العراق هو في مصلحة إيران التي تريد أن تزيد نفوذها في المنطقة.