صرح رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار" إن دولة مثل قطر تقود الثورة الإسلامية في المنطقة العربية، وتدعمها من أجل أن تدعم موقعا استراتيجيا لها على حساب مستقبل هذه الدول. وأضاف ساويرس أن قطر تعتبر مركزا جديدا من مراكز القوى في المنطقة العربية، واختطفت هذا المركز من دولة عظيمة مثل مصر ومن دول أخرى كان يمكن لها المنافسة عليه مثل سوريا. هذا أمر لا يؤخذ على قطر، إنما يؤخذ عليها أن دعمت هذا التيار المعروف عبر تاريخه أنه ينقلب على مؤيديه، والعبرة بما فعله أنور السادات وما فعلوا به، وأمامنا مثال الرئيس جمال عبد الناصر في ثورة 1952 عندما انقلبوا عليه. وهناك أيضا أفراد سعوديون يدعمون التيار السلفي، ويعتقدون أن السلفية في مصر هي امتداد لفكرهم. كذلك ما يقوم به الداعية الشيخ يوسف القرضاوي من جمع الأموال وإرسالها إلى «الإخوان المسلمين» في مصر.
وأشار أن هذا التيار سينقلب يوما ما على قطر، لأنني لا أعتقد أن الشيخ حمد أو الأسرة الحاكمة في قطر هما مع التيار الإسلامي المتطرف أو مع النموذج الإيراني. لا أعتقد هذا، لكن للأسف اللعب بالنار يحرق صاحبه. وقال إنه طالب بتدخل الدول الغربية لوقف تدفق الأموال القطرية بشكل خاص والخليجية بشكل عام. قلت للغرب إنك تقف موقف المتفرج مما يحدث، وإذا كان الغرب يريد ديمقراطية فاعلة في مصر فعليه أن يمنع هذا التدخل المادي الخطير، وإلا فستكون هناك شرعية لتدخل الغرب أيضا، وهذا ما لا نريده. وانا كمصري وطني ضد أي تدخل أجنبي في بلدي، لكنني أيضا، لا استطيع أن أقف موقف المتفرج من التدخل المادي، لأن المعادلة الانتخابية حاليا تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة، ونحن لا نستطيع أن نجاريها. «الإخوان المسلمين» في مصر تسلموا مبلغ 100 مليون دولار من قطر، وأن هذه واقعة مسجلة. فقد اتصل بي رئيس دولة عربية شقيقة، عبر أحد أقاربه، وطلب مني أن أبلغ رئيس المخابرات العامة في مصر أننا «رصدنا مبلغ 100 مليون دولار تم تحويله من قطر إلى تنظيم الإخوان المسلمين»كان ذلك أثناء الثورة وقمت من جانبي بإبلاغ هذه المعلومة.