كشف تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حول تغطية الاعلامية لانتخابات و الساحة السياسية ان الوسائل الإعلامية المملوكة للدولة- الأهرام والأخبار وبرنامج مباشر من مصر- حرصت على إتاحة مساحة محايدة أو إيجابية للتيارات الإسلامية. وعلى جانب آخر، كانت صحيفة الوفد تعمل طوال الشهر وكأنها وسيلة أخرى مملوكة للدولة ، لكن مع فارق وهو أن الصحيفة تبنت بقوة موقف الحزب في الخلاف الذي وصل لدرجة العداء مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة. وبالتالي لعبت الوفد أولا دورا في الدفاع الشديد عن المجلس العسكري، وثانيا دورا في زيادة الاستقطاب بين التيارات الإسلامية وباقي القوى السياسية، التي يراها البعض “مفتعلة”. وتناول التقرير نتائج الرصد خلال شهر نوفمبر، حيث أن الصحف محل الرصد حرصت على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في أغلبها محايدة دون توصيفات أو مواقف مباشرة، بمساحة قدرت 301073 سنتيمترا مربعا، من إجمالي 329960 سنتيمترا خصصتها الصحف محل الرصد للساحة السياسية والانتخابات. تماما كما هو الحال مع الصحف كما حرصت المواقع أيضا على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في 93% منها محايدة. وهو تقريبا نفس الأمر في البرامج الحوارية " بلدنا بالمصري والعاشرة مساءاً" محل الرصد "
وأشار التقرير أنه مع انتهاء الحملات الانتخابية للمرحلة الأولى وعملية الاقتراع نفسها، إلا أن الإعلام المصري وأيضا السياسيين بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم لم يظهروا اهتماما بالنساء، وبدلا من بذل بعض الجهد لطرح توازن ولو نسبي بين النساء والرجال في الصحف فيعمد عادة لنقل آراء السياسيين والنشطاء من الرجال دون اهتمام بتقديم النساء ومنهن أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية والمنخرطات في العمل الحزبي والناشطات المنضمات للحركات والائتلافات الشبابية الجديدة، وحتى المرشحات على القوائم الحزبية والمرشحات المستقلات للانتخابات البرلمانية. ومن بين مساحة ال 329960 سنتيمترا مربعا، كانت المساحة التي حصلت عليها النساء تقدر فقط ب 10420 سنتيمترا، بما يعادل 3٪ بعدما كانت 1٪ الشهر الماضي و2٪ في شهر سبتمبر، مقابل 248242 سنتيمترا للرجال. وفي المواقع أيضا لم ينتبه الصحفيون أيضا للمرأة ولم تحصل النساء سوى على 3% من التمثيل في التغطية الإعلامية.