أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن صدور تقريرها الشهري الرابع لرصد التغطية الإعلامية للنظام القضائي والمجلس العسكري خلال شهر اكتوبر2011 ضمن سلسلة التقارير التي تصدرها وتحتوي علي دراسات مسحية لعينة مختارة من وسائل الإعلام المختلفة. وقد رصدت أجندة التغطيات الإعلامية المصاحبة للتقرير استمرار للشئون السياسية بمختلف قضاياها في المرتبة الأولي من حيث الإهتمام والتغطية الإعلامية, بينما تراجعت المظاهرات التي كانت في المرتبة الثانية بسبب اختلاف الأوضاع علي أرض الواقع لتحل محلها الشئون القانونية وعلى رأسها تعديل قانون الانتخابات والخلاف حول قانون السلطة القضائية وقانون الغدر, وقد أتت السياسات الخارجية والتي كان من أهم اهتماماتها الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا لتحتل المرتبة الثالثة بدلا من الجريمة والعنف التي كانت في المرتبة نفسها من قبل. اولا : رصد التغطية الإعلامية للمجلس العسكري ان احداث ماسبيرو ولقاء الأحزاب مع الفريق سامي عنان حصلوا علي قدر كبير من التغطية الإعلامية خلال شهر اكتوبر ولكن كان هناك فارق كبير في تغطية الحالتين, حيث ان وسائل الإعلام الصادرة لم تتحرج أو تخشى نقل اعتراضات وانتقادات للوثيقة عن لقاء الأحزاب بالعسكري خاصة وأن المصالح السياسية للقوى المختلفة جعلتها جميعا ترفع صوتها بالانتقادات, وكان الانتقاد موجه بنسبة كبيرة منه للأحزاب كما كان موجها للمجلس العسكري, اما في حالة أحداث ماسبيرو فكانت الانتقادات -في احيان كثيرة- تأتي على استحياء وفي صياغة تتنصل بشكل تام من تبني الموقف، وحرصت العديد من الوسائل الإعلامية، بخلاف البديل والمصري اليوم والشروق، على سرعة تجاهل المسألة برمتها بعد هدوء سيل التصريحات في الأيام الأولى, وقد تبنت غالبية العينة محل الرصد موقفا إما محايدا أو مؤيدا وباحثا عن تبريرات للمجلس العسكري في الكارثة، وهنا ينبغي التنويه إلى أن الحياد في مثل هذا الموقف هو مساهمة في إخفاء الحقائق. وكالعادة خصصت الصحف المختلفة مساحة واسعة لتغطية اخبار المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال شهر اكتوبر وظلت الأخبار المؤيدة للمجلس العسكري والمدافعة عنه في المرتبة الأولي بمساحة “32489.5 سنتيمتر مربع” وتلتها المصري اليوم الناقدة للمجلس بمساحة (28360 سم) ثم الشروق (14932.5 سم) والأهرام (12922 سم) والوفد (9320 سم). اما بالنسبة للمساحات وعدد الكلمات التي تم تخصيصها للفاعلين العسكريين خلال شهر أكتوبر، فكانت مساحات جيدة وحاز المجلس ككيان على أغلبها (53519.5 سنتيمترا مربعا) ثم المشير (28821 سنتيمتر) يليه الفريق سامي عنان (6685 سنتيمتر) ثم اللواء محمود حجازي (3598.5 سنتيمتر) وبعده اللواء عادل عمارة (1549 سنتيمتر). نفس النتيجة كانت واضحة في الإنترنت حيث تم تخصيص عدد كبير من الكلمات لتغطية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بلغ خلال ساعات الرصد قي شهر أكتوبر 158 ألف و380 كلمة. بين هذه المساحة كان نصيب المجل ككيان واحد 99604 كلمات، والمشير 34047 كلمة والفريق عنان 11673 كلمة ثم اللوء العصار (2875 كلمة) وللواء محمود حجازي (1969 كلمة) ثم اللواء حسن الرويني (1796 كلمة) واللواء إسماعيل عتمان (1391 كلمة) لتقل المساحات للجميع بعد ذلك عن 1000 كلمة طوال ساعات المراقبة خلال الشهر وفي البرامج التليفزيونية محل الرصد تم تخصيص 23263 ثانية لرصد المجلس العسكري، نال المجلس منها ساعتين و25 ثانية، واللواء محمد العصار ساعة و46 دقيقة ثم اللواء محمود حجازي بمعدل ساعة و45 دقيقة يليهم المشير طنطاوي بمعدل 46 دقيقة و22 ثانية. ثانيا: التغطية الاعلامية للقضاء استمر الاهتمام الإعلامي بمتابعة قضايا المحاكم ولكن بمعدلات أقل مع تراجع التركيز الإعلامي عليها وتزايد الفترات بين جلسة وأخرى، وكان الحادث الأبرز الذي تمت تغطيته خلال الشهر الماضي هو الخلافات بين القضاة والمحامين، والتي أكد رموز من الجانبين أنها مفتعلة. وقد اوضحت نتائج التحليل الكمي في تقرير هذا الشهر ان الإهتمام الأبرز من الصحف كان لتغطية القضايا التي تنظر امام المحاكم بمعدل 847 موضوعا, وكان لصحيفة الأخبار العدد الأكبر منها حيث نشرت “306 موضوعا” ثم الشروق “179” ثم الأهرام “148” ثم الوفد “111” واخيرا المصري اليوم “103”. ويليها الإصلاحات القانونية في الترتيب الثاني بمعدل “209” موضوعا كان للمصري اليوم النصيب الأكبر منها خلال هذا الشهر بمعدل “66” موضوعا وجائت الشروق في المرتبة الثانية ب “49” ثم الأهرام “43” ثم الأخبار “26” ثم الوفد ب“25” موضوعا. وقد احتوي التقرير علي العديد من القضايا الأخري وايضا شمل تحليل للصحافة الإلكترونية والإعلام المرأي ويمكن متابعة القضايا كاملة , وعملية الرصد بالتفصيل من خلال قراءة التقرير كاملا.