احتفل رئيس الوزراء النروجي يانس شتولتنبرغ ومئات الأشخاص والعلماء والمغامرين في القطب الجنوبي الأربعاء بمرور مئة عام على غزو أقصى جنوب الكرة الأرضية واستغنموا هذه الفرصة للتحذير من عواقب الاحترار المناخي. وفي 14 كانون الاول/ديسمبر 1911، زرع المستكشف النروجي روالد أموندسين وأربعة من زملائه العلم النروجي في القطب الجنوبي بعد سباق مع البريطاني روبرت فالكون سكوت الذي توفي جراء الرحلة المرهقة.
وشارك مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة في هذا اللقاء، بينهم مغامرون نروجيون حاولوا محاكاة هذا إلانجاز من خلال التزلج.
وقال شتولتنبرغ "في السنوات الأخيرة، تغيرت أنتارتيكا بوتيرة أسرع من تلك الي عرفتها في السنوات ال800 الأخيرة".
وأضاف أن "ذوبان الجليد في أنتاركتيكا قد يخلف آثارا مأسوية في العالم ككل".
ويقول العلماء أنه في أسوأ الحالات، قد يؤدي ذوبان جليد أنتاركتيكا بشكل كامل إل ارتفاع منسوب البحار خمسة أمتار تقريبا وطمس مدن ساحلية ومناطق جزيرية صغيرة.
وخلال الحفل القصير، زرع شتولتنبرغ العلم النروجي في الجليد وكشف النقاب عن تمثال جليدي للمستكشف أموندسين ثم قطع على لوح التزلج الكيلومترات الأخيرة من الرحلة التي قام بها أموندسين قبل قرن.
ولم ينس رئيس الوزراء أن يحيي "شجاعة" المستكشف البريطاني سكوت ورجاله "وعزمهم على بلوغ أحد الأماكن الأكثر خطورة على سطح الأرض"، موضحا أن "أسماءهم ستبقى محفورة في تاريخ القطب".
فبعدما بلغ سكوت وزملاؤه القطب الجنوبي في 17 نيسان /أبريل 1912 أي بعد شهر من الانطلاق في الرحلة، توفوا في طريق العودة بسبب البرد والارهاق والجوع.
أما أموندسين فقد شارك سنة 1926 في الرحلة الأولى والناجحة لبلوغ القطب الشمالي في منطاد مزود بمحرك.
وتوفي بعد سنتين في أنتاركتيكا في حادث طائرة مائية فرنسية قضت مهمتها بإنقاذ المستكشف الايطالي أومبرتو نوبيليه.