أكد السناتور الأمريكي جون ماكين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد أخفقا في الاتفاق على صيغة تبقي على وجود عسكري أمريكي في العراق بعد عام 2011. وقال ماكين: "لقد فشلا في المسئولية الملقاة عليهما والمرتبطة بالمصالح الأمنية التي نتقاسمها بين البلدين".
وأضاف: "اعتبارات تتعلق بالسياسة الوطنية غلبت لدى أوباما والمالكي ما أدى إلى فشل الاتفاق على وجود أميركي في العراق ما بعد العام 2011".
وتابع ماكين: "التضحيات التي قدمها شعبانا في حرب كانت طويلة ومكلفة، وحاجة القوات الأمنية العراقية والمصالح الأمريكية لقيام عراق مستقر وديمقراطي، كان يجب أن تدفعا إلى الإبقاء على وجود للقوات الأمريكية بعد انتهاء هذه السنة".
وخلص السناتور الأمريكي البارز إلى أن التقدم التي تحقق بفضل العراقيين والأمريكيين وبكلفة عالية جدًّا ومؤلمة، بات اليوم معرضًا لخطر كبير، وقال: "آمل بأن أكون مخطئًا إلا أنني أخشى ألا يكون الأمر كذلك".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد توجه إلى واشنطن على رأس وفد رفيع، في زيارة تتزامن مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية الشهر الحالي بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وأجرى المالكي سلسلة محادثات تشتمل على العديد من القضايا الرئيسية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط من انسحاب ما تبقى من القوات الأمريكية والأجنبية في العراق، بعد غزو واحتلال دام نحو ثماني سنوات.