شدد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما على أن الاقتصاد الأمريكي "لا يمكنه تحمل" نفقات الحرب في العراق، والتي قدرها بما بين عشرة مليارات و12 مليار دولار شهريا. وقال أوباما المعارض للحرب في العراق والذي يطالب بسحب الجنود الأمريكيين من هناك إن "وجود قواتنا وتميزها سمحا بخفض العنف إلى حد ما" في العراق. لكنه رأى أن ذلك "لم يسمح بتسوية الأوضاع التوتر الكامنة في العراق" موضحا أن استقرارا "على المدى البعيد" في العراق "مرتبط بقدرة مختلف الفصائل العراقية على التفاهم أكثر مما هو مرتبط بوجود قواتنا". وتابع أن "الأمر لا يتعلق بالسنة وحدهم بل بالشيعة بين بعضهم البعض كما رأينا في البصرة" جنوب العراق حيث تدور معارك عنيفة بين ميليشيا جيش المهدي الشيعية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر والقوات العراقية النظامية بإشراف رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وأكد أوباما أن برنامجا زمنيا محددا للانسحاب من العراق "بالاتفاق مع آراء القادة (الأمريكيين) الميدانيين" سيسمح للعراقيين بتسريع عملية المصالحة بينهم. ولفت إلى أن هذه المصالحة "ستحتاج إلى الوقت" لكن "على العراقيين أن يدركوا أننا لن نحتل بلدهم بشكل دائم". جدير بالذكر أن أخر استطلاعات الرأي أظهرت زيادة فرص المرشح الجمهوري جون ماكين في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية في ظل الصراع المحتدم بين مرشحي الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وباراك أوباما. وأوضح معهد جالوب أن 28% من أنصار كلينتون قد يصوتون لصالح ماكين إذا تنافس مع أوباما، في حين أن 19% من أنصار أوباما قد يصوتون لماكين إذا تنافس مع كلينتون.