ذكرت مصادر مطلعة أن واشنطن تخلت عن هدف "إسقاط" الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن السفارة الأمريكية فى دمشق أبلغت الجهات المعنية بهذا الموقف. ونقل موقع "شام برس" السورى الإليكترونى اليوم عن مصادر ،لم يحددها، أن الأمريكيين يعملون على إعادة العلاقات مع الأسد، ولعل هذا ما يفسر عودة السفير الأمريكى إلى دمشق الأسبوع الماضى".. مشيرة إلى أن المنطقة على وشك الدخول فى مرحلة جديدة من "التهدئة" على أكثر من مستوى بفعل "المأزق" الذى وضعت الإدارة الأمريكية نفسها فيه، ومعها حلفاؤها من دول الاعتدال العربى.
ونقل "شام برس" عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن واشنطن اقتنعت بأن حلفاء دمشق فى لبنان والعراق، البلدان الأساسيان لضمان فرض الحصار، حلفاء استراتيجيون وليسوا تكتيكيين ولا يمكن تغيير مواقفهم لا بعصا ولا بجزرة، ما معناه ألا صفقات على حساب دمشق.
يذكر أن عدة مدن وقرى سورية شهدت إضراباً مدنياً تمهيداً لعصيان عام دعت إليه المعارضة لتصعيد الضغوط الرامية إلى إسقاط النظام وحمله على وقف سياسة القمع الدموية التى راح ضحيتها الآلاف من المتظاهرين.
من جهة أخرى, أعلنت شركة صنكور إنرجي الكندية أنها بصدد الانسحاب من سوريا امتثالا للعقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقالت صنكور -التي تتخذ من كالغاري مقرا لها- في بيان إنها تعمل على إجلاء عامليها الأجانب بشكل آمن بينما ستبقي موظفيها السوريين.
ويجيء قرار صنكور بعد قرار مماثل من شل في الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن صنكور تزود سوريا ب10% من احتياجاتها من الكهرباء عن طريق محطة إلبا في وسط البلاد.
وشدد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الشهر عقوباته على قطاع النفط السوري ووضع شركات مملوكة للدولة تشرف على التجارة والتنقيب في القائمة السوداء.
وتستهدف الإجراءات الجديدة المؤسسة العامة للنفط الحكومية والمؤسسة السورية لتسويق النفط سيترول. وتأتي العقوبات في إطار جهود دولية لعزل حكومة الرئيس بشار الأسد.