في مفارقة غريبة بعد تشكيل حكومة الانقاذ وعودة الجنزوري لرئاسة الوزراء بعد فترة ابعاد منذ العصر البائد لمبارك عاد الجنزوري وشهوة السلطة تستهويه ... ورغبة التحكم تغويه ... عاد ومصالح العباد بعيدة عن امانيه .. يبدو ان اسمه يذكره بالسطوة والقوة فاستمد من اسمه الجنزوري جنازير يحاصر بها " الحرية " بمصر " الجديدة " .
نعم الحرية بمصر الجديدة ... وهنا لا اقصد المكان فقط وانما اقصد المعنى الابعد والاكبر .. اقصد المعنى الواسع للحرية ومصر الجديدة التي ولدت بعد 25 يناير ..
فمازال الجنزوري يعيش بنفس العقلية القديمة .. المتعالية.. المتجبرة .. المتكبرة..
فقد فرض الجنزوري في بداية توليه رئاسة الوزارة قرارات صارمة على سكان " الحرية "
و منع صوت المؤذن يصدح" الله اكبر ".. !!
فرض القيود على الصوت .... واراد ان يزرع في القلوب الموت .
ولكن الله اكبر ... عاد الاذان يملأ المكان.. وعادت نسمات العزة للحرية والى مصر الجديدة ..
ولكن بقيت الجنازير والدروع تحاصر الاهالي وينتظرون ان تعود اليهم الحرية الجديدة ..
ينتظرون ان يعرف الجنزوري ان مصر تغيرت .. والناس تغيرت .. والوجوه البائدة تغيرت .. الا صاحب الجنازير فهو لم يتغير .
والمفارقة الغربية والتي كنا نعهدها دوما مع وزير الامن " الداخلية " ان نرى المجنزرات والمدرعات تحيط بمنزل وزير الداخلية ..
العكس هو ما يحدث فالمنطقة التي يقيم بها وزير الداخلية الجديد لم تشهد تغيرا او اوحداثا غير عادية اللهم بعض الترتيبات الامنية العادية .
فلا توجد الدروع ولا المتاريس ... وانما يبدو الامر عاديا .. فمازال " الكشك" مقاما ... وبائع الفكهة يفترش الطريق ... وماسح الاحذية يجلس امنا ينتظر زبائنه ..