دعا السيد / Tony Tyler الرئيس التنفيذى ومدير عام الإتحاد الدولى للنقل الجوى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ( MENA: Middle East and North African) إلى التركيز على تضافر جهودهم وتوطيد أطر التعاون فيما بينهم من أجل تعزيز قدرتهم على مجابهة التحديات التى تعوق نموهم بشكلٍ طبيعى . جاءت هذه الكلمات للسيد / Tyler أثناء حضوره فعاليات الجمعية العامة الرابعة والأربعين للإتحاد العربى للنقل الجوى ( الآكو ) والتى إستضافتها مدينة أبو ظبى الإماراتية مؤخراً ،
حيث صرح قائلاً " إن قصة نجاح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثلت في قدرتهما على تحقيق النمو السريع ، مشيراً إلى أنه في عام 2004 استحوذت الناقلات الجوية في هاتين المنطقتين على نسبة تُقارب ال 7% من حجم حركة النقل الجوى الدولية ،
أما الأن فقد تجاوزت هذه النسبة ال 11% موضحاً أن تسجيل الناقلات الجوية في الشرق الأوسط على مدار الأعوام الماضية نمواً بأرقام مزدوجة الخانات يُعد الباعث والمحرك الرئيسى وراء التوسع الذى تشهده هذه المنطقة ، على الرغم من تباطؤه نوعاً ما خلال العام الجارى ،
مضيفاً أن الناقلات الجوية في الشرق الأوسط قامت خلال الشهور العشر الأولى من عام 2011 بزيادة الطاقة الإستيعابية لديها بنسبة 8,8% في حين إرتفع حجم الطلب على حركة النقل الجوى بنحو 8,0% ، مؤكداً أن الآفاق المستقبلية للمنطقة تُبشر بتحقيق المزيد من النجاحات " .
و حدد السيد / Tyler أربعة تحديات تحد من نمو الناقلات الجوية في الشرق الأوسط والتى يتوجب عليهم مجابهتها حتى تستكمل مسيرة نجاحها ، وقد تمثلت تلك التحديات فى السلامة الجوية التى تُعد السلامة الجوية من أهم أولويات صناعة النقل الجوى والتى توليها قسطاً وافراً من الإهتمام ،
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الطائرات النفاثة الغربية الصنع في منطقة الشرق الأوسط تبلغ حادثة واحدة لكل 1,2 مليون رحلة ذلك مقارنة بالمعدل العالمى البالغ حادثة واحد لكل 2,7 مليون رحلة ، ويتمثل التحدى الحقيقى الذى قد يعوق نمو الناقلات الجوية في الشرق الأوسط في صعوبة الإرتقاء بمعايير السلامة الجوية المُطبقة في المنطقة لتصل إلى مستوى نظيرتها الدولية ،
وعلى الرغم من ذلك فقد إستطاعت الناقلات الجوية بمجهوداتها تنفيذ برنامج التدقيق على السلامة الجوية ال IOSA التابع للآياتا بالإضافة إلى تبوؤها مركز الريادة من حيث تطبيق نظيره الخاص بالتدقيق على عمليات المناولة الأرضية ال ISAGO والذى حصلت 27 ناقلة جوية عاملة في الشرق الأوسط على شهادة به من إجمالى 132 ناقلة جوية مُسجلة عالمياً تم حصولها هي الأخرى على هذه الشهادة .